عرض مشاركة واحدة
  #113  
قديم 2009-05-31, 09:51 AM
راجية الفلاح راجية الفلاح غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-29
المشاركات: 6
افتراضي

السلام عليكم أخي في الله صهيب، شكرا أخي على الجواب، و للتوضيح تعقيبا على ما جاء في ردك، فإني حين قلت ( أخ ) جعلتها نكرة،وأنت أعلم بقواعد اللغة العربية مني، و هذا لا يجعل منه أخا لي، و قد تعمدت ذلك، لعلمي بما تفضلت به أخي الفاضل.
ثم إني ألقيت تلك الأسئلة تعمدا مني في زيادة إحراجه هداه الله و بين له الحق حقا و رزقه اتباعه و أراه الباطل باطلا و رزقه اجتنابه و نحن إياه، لأنه و كما قلتَ أخي أنه سيواصل لفه ودورانه بلا دليل أو حجة، فهو الذي ينطلق من منطلق تحكيم العقل حسب زعمه، لا يقنعنا و نحن أصحاب عقول أيضا بقوله باختياره اللادين لأنه مجبر، و اختيارنا للدين لأننا مجبورين . وهنا أوَجهُ له الكلام. لنفترض جدلا أنك على حق، فإن كان الأمر كذلك فلا حاجة لنا للعقول و وجب إلغاؤها، فلم يا ترى لم يتم إلغاء عقولنا؟؟؟!!! لا تقل حتى نعلم الخير من الشرو الصالح من الطالح، فما حاجتك بعقل لا ينفعك في حياة تعيشها. و من ثم فإن كنت في حاجة إلى العقل، صار لازما استخدامه فيما ترى أنه يصلح أو لا يصلح، فإن استخدمته فأنت تختار بمشيأتك التي سبقت في علم الله لا إجبارا لك، بل وجوبا لاتصاف الخالق بصفة العلم المسبق، فهو بين لك الخير و الشر رغم إيجاده لهما معًا و جعل لك الخِيَرة في أمرك إن شئت أطعته, و هذا ما يدلك عليه عقلك إذا فتِلك إرادتك، و إن شئت عصيته و تكون كذلك إرادتك.
ولي سؤال لك يا من تسمي نفسك لا ديني و أرجوا أن تجيب عليه: كيف هي صفات الإلاه الذي تظن أنه يستحق العبادة؟ و من هو؟ ما دمت تقول أن لَكَ إلاه و أنت تدعوه أن يهدينا في غير ما مرة، فإن هدانا لما تراه الحق حسب زعمك فهذا لأنك دعوته و بدعائك له فإن لك رغبة والرغبة تحولت إلى فعل، و حسب رأيك فيما قلت سابقا أننا مسيرين، إذا فنحن قد قُدرَ لنا أن نكون مسلمين فإن شاء متنا على ذلك و إن شاء متنا على غيره. سؤال: فلِمَ تُجهد نفسك بالدعاء لنا و نحن قد قُدر لنا ما قدر؟؟؟؟؟؟؟؟ لذا أنا أقول لك: شكرا، لكن لا داعي للتعب (و إن كنت مجبرا لا مخيرا في دعائك حسب زعمك) فدعاؤك لن يجدي نفعا .
و أختم و أقول: أن الله خلقنا و رزقنا من النعم، وأعظمها نعمة العقل، و من حيث أنه ميزنا بها على كثير من خلقه، صار ذلك تكليفا لنا ليستبين من استبان و يَضِل من عمي
و ذلك حين يلغي منطق العقل اللذي يدله على حب خالقه. ثم إن كان قد قدر على أحد الجنة و على الآخر النار لا لشيء إلا أنه يريد ذلك و المخلوق ليس له دخل في هذا، فإني أرى أنه إله ظالم، فإن كان ظالما؟ كيف يكون عادلا في آن واحد إذ نتفق على أن من صفات الله العدل بين عباده، و لم سيتصف بهذه الصفة لو لم يجعلنا مكلفين حتى يحكم بيننا بالحق. تعالى الله علوا كبيرا.
آسف للإطالة إلا أن الموضوع فعلا يستحق، و أرجوا أن أكون أصبت بتوفيق من الله، فإن أخطأت فعذرا، فهو من نفسي و من الشيطان. و عموما هذا اجتهاد خاص، أي أنه قابل للنقد. بارك الله فيكم إخوتي في الله وهداك إلى الحق يا من لا دين له. آمين، و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده. و السلام على من اتبع الهدى.
رد مع اقتباس