المقدمة :
لقد أجمع العلماء على جواز النسخ و وقوعه و اختلفوا في امكانية نسخ السنة للقران ، و نقل السيوطي هذا بقوله (( قيل : لا ينسخ القران الا بالقران )) 1 ، و سمحاول في هذا البحث عرض أقوال العلماء مع ترجيح ما يمكن ترجيه
1_ نسخ القران بالقران :
لقد اجمع علماء الاسلام على أن نسخ القران بالقران جائز و واقع ، و قد نقل صاحب الاثقان ذلك : (( و قد أجمع المسلمون على جوازه )) 2 ، و قال صاحب البرهان (( و قد أجمع القائبون بالنسخ على جوازه و وقوعه ، أما جوازه فلآن ايات القران متساوية في العلم بها و وجوب العمل بمقتضاها ، و أما وقوعه فلما ذكرنا و مما سنذكر من الآيات الناسخة و المنسوخة ))3
و مما سبق فانه لا يوجد خلاف بين العلماء في هذا الباب حيث قال الجميع بجوازه و وقوعه
2_ نسخ القران بالسنة :
و هذا الباب هو الذي عرف اختلاف المسلمين ، فانقسموا بسببه الى القائل بجوازه و الى القائل بعدم جوازه ، ، ليختلف القائلون بجوازه أيضا بعد ذلك في اذا ما وقع ام لم يقع ؟؟ ، قال الزرقاني : (( وقد اختلف العلماء في هذا القسم بين مجوز ومانع ثم اختلف المجوزون بين قائل بالوقوع وقائل بعدمه )) 4
و هنا فان النقاش سيكون في نقطتين ، الاولى خاصة بالجواز و الثانية بالوقوع
______________________
1/ 2 _ الاثقان ص 339
3/4 مناهل العرفان ج 2 ،
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6
كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين
|