عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2007-09-02, 10:41 PM
الثوري الثوري غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-24
المكان: أرض الله
المشاركات: 37
افتراضي


وفاته ـ رحمه الله ـ : لم أتأثر لوفاة أحد من الناس كما تأثرت لوفاة هذا الإمام وكانت وفاته ـ رحمه الله ـ قبيل فجر يوم الخميس الموافق 27/1/1420هـ
ولم تشهد جنازة لعالم في بلادنا كجنازة الشيخ ـ رحمه الله ـ وما بكي أحد مثلما بكي الشيخ الإمام فرحمه الله من سيد ساد الناس بخلقه وعلمه وحلمه ، ولو تركت العنان لقلمي لسطرت كراسات إثر كرسات في فضله ومناقبه ـ رحمه الله ـ ولكن في الإشارة غنية ومن أراد المزيد رجع لما أحلت إليه من المراجع .

وقد رثى الشيخ الكثيرون ومنها ما قاله الدكتور أحمد بن عثمان التويجري في رثاء الشيخ :

رسالة شوق إلى سماحة الشيخ ابن باز
لفقدك يلهى عن بديهته الفكر *** وتسكب من أعماقنا الدمعة البكر
ولو أن ميتا يفتدى من مماته *** فدتك الدنا يا بهجة العمر والعمر
ولكن أمر الله في الناس بالغ *** فلله منا الحمد والصبر والشكر
ترجلت يا شيخ الفوارس بعدما *** تسامت بك الأمجاد واستشرف الفخر
وكنت أبا للمكرمات فمن لها *** وقد بت عنا اليوم يحجبك الستر
سيذكرك العلم الذي كنت نوره *** ويذكرك القول المسدد والفكر
سيذكرك الخير العميم نشرته *** ويذكرك الدرس المبارك والذكر
سيذكرك العباد في صلواتهم *** ويذكرك النساك والزهد والطهر
سيذكرك المستعصمون بدينهم *** وكل إمام ملء راحته جمر
سيذكرك الأيتام كفكفت دمعهم *** وواسيتهم برا فطاب بك البر
سيذكرك المستضعفون جميعهم *** ويذكرك المضطر ما مسه ضر
سيذكرك الإحسان والعدل والهدى *** وتذكرك الجلى إذا حزب الأمر
رحلت وفي أعماقنا ألف لوعة *** وألف حنين لا يكفكفه صبر
رحلت وفي ساحاتنا ألف نكبة *** وألف مصاب إذ مصائبنا كثر
على قمم الأفغان يخزى جهادنا *** ويسود طهر عاث في ساحه غدر
وتجري دمانا في الجزائر أنهرا *** ومنا وفينا ويحنا القتل والنحر
وفي كوسوفا نُمحى وتُسبى نساؤنا *** ويرهبنا صرب هم الغل والكفر
وفي القدس ويح القدس أين صلاحها *** أما آن أن يجلو دياجيرها البدر
أضعنا الهدى يا سيدي فتقطعت *** عُرانا وأردانا بأرزائه الدهر
وسلط فينا الظالمون فعيشنا *** وإن غردت أطيارنا الخوف والقهر
نعيش بسفح للوجود ودارنا *** ذراه ففيها كل راياتنا الخضر
ونمشي وراء العالمين أذلة *** ونحن الأولى فينا انتشى العز والفخر
فيا سيدي عذرا إذا فاض بالجوى *** فؤاد شجي فالهوى كله عُذر
ويا سيدي يا دوحة العلم والهدى *** لمن سيندى بعدك الروض والزهر
لمن سيبوح الأقحوان بعطره *** لمن سيرق الغيم والطل والقطر
لمن سيهب النسم عذبا متيما *** لمن سيضوع الطيب والند والعطر
لمن سيغني الطير في غدواته *** ويشرق في أحلى منازله الفجر
عليك سلام الله ما التاع خافق *** وما ضاق بالأشجان من وله صدر
وما سكبت من أعين الناس أدمع *** عليك وما دوّى بتأبينك الشعر
رد مع اقتباس