الأقصى يناديني
الى الأقصى يناديني سلاحي
وللأقصى تسابقني جراحـــي
وفي صـــــدري براكينٌ غضابٌ
تثورُ إلى العــــــرينِ المستباحِ
وفي جسـدي دماءٌ من لهيبٍ
تُميطُ الليلَ عن وجـــهِ الصباح ِ
فيا لبيك يا أقصى فــــــــؤادي
يطير إليك طعَّانَ الرمــــــــــاح ِ
ويا لبيك من جيــــــــــــلٍ أبيٍ
على حرف الوغى سودُ الوشاح ِ
أنا العربيُ أجــــــــدادي ملوكٌ
ولدتُ لحرةٍ لا من سفــــــاح ِ
وأرضعني الكرامـــة ثدي أمي
وقد دبَّت خُطاي مع الكفـــاح ِ
فلا أرضى المعيشة في هوان ٍ
رهينَ الذل مكسور الجنـــاح ِ
ولا سلـــــــــمٌ وأقصانا أسيرٌ
ولا ذلٌ وفي كتفي سلاحـي
ولا سمعاً لمختـــلٍ خسيسٍ
جبانٍ من عبيدِ الانبطـــــــاح ِ
ولا مزحاً وأقصانا حـــــــــزينٌ
مضى يا أمتي عهد المـــزاح ِ
سنقتحمُ اللهيب بغير خـــوفٍ
ونستبق المُسعِّرَ بالريـــــاح ِ
هو الأقصى إذا أمسى حزيناً
رأيت البيت مغشــي الصباح ِ
هو الأقصى لنا وعــــدٌ يقينٌ
كما قد جاء في الكتبِ الصحاح ِ
فهبي أمتــــي فالخطب جدٌ
بدك حصونهم لا بالنــــــــواح ِ
بإقدامِ وإصرارٍ وعـــــــــــــزمِ
وإقبالِ على المــــــوت المباح ِ
وبركانٌ يهز الأرض هـــــــــزا
إلى الأقصى وحي على الفلاح ِ
|