عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-07-06, 12:39 AM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 266
افتراضي قتلة عثمان بن عفان - ذي النورين- رضي الله عنه !

سنتعرض هنا لبعض من قتلة عثمان !!!
وكيف وقد اختلطوا بجيش علي بن أب يطالب !!!

فهل تعلموا من قتل سيدنا عثمان رضي الله عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أولا: وصف النبي صلى الله عليه وسلم من طالبوا بعزل عثمان ثم قتلوه بالنفاق...
وحديث يا عثمان إن أرادك المنافقون على خلع هذا القميص الذي ألبسك الله إياه فلا تخلعه...

ثانيا: تفرس عمر بن الخطاب رضي الله عنه في وجوه قتلة عثمان قبل زمن طويل، وتشاؤمه منهم، وهو المحدث الملهم....
فأول من اكتشف سريرتهم، ونظر إلى وجوههم بنور الله فتشاءم منهم، رجل الإسلام المحدث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب صاحب الفراسة التى لا تخطئ، روى الطبري ( 4 : 86 ) أن عمر لما استعرض الجيوش للجهاد سنة 14 مرت أمامه قبائل السكون اليمينية مع أول كندة يتقدمهم حصين بن نمير السكوني ومعاوية بن حديج أحد الصحابة الذين فتحوا مصر ثم كان أحد ولاتها، فاعترضهم عمر ، فإذا فيهم فتية دلم سباط، فأعرض عنهم ثم أعرض ثم أعرض، حتى قيل له: مالك ولهؤلاء؟ فقال: إني عنهم لمتردد، وما مر بي قوم من العرب أكره إلى منهم، فكان من أولئك الفتية الذين أعرض عنهم عمر: سودان بن حمران وخالد بن ملحم، وكلاهما من البغاة على عثمان.


ثالثا: استنكار علي بن أبي طالب رضي الله عنه على قتلة عثمان ووصفهم بسفهاء الناس...
خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في الخطبة التى خطبها على الغرائر في معسكره بالكوفة عندما كان الصحابي القعقاع بن عمرو التميمي يسعى في إتمام المهمة التى جاءت عائشة وطلحة والزبير لإتمامها من التواصل والتحاور مع علي بن أبي طالب حول مسألة قتلة عثمان رضي الله عنه، فروى الطبري ( 5 : 194 ) أن علياً ذكر إنعام الله على الأمة بالجماعة بالخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم الذي يليه، ثم الذي يليه، وقال على مسمع من قتلة عثمان: (ثم حدث هذا الحادث الذي جره على الأمة من طلبوا هذه الدنيا، وحسدوا من أفاء الله عليه على الفضيلة، وأرادوا رد الأشياء على أدبارها) ثم ذكر أنه راحل غداً إلى البصرة ليجتمع بأم المؤمنين وأخويه طلحة والزبير وقال: ( ألا ولا يرتحلن غداً أحد أعان على عثمان رضي الله عنه بشئ في شئ من أمور الناس، وليغن السفهاء عني أنفسهم)


رابعا: من هم قتلة عثمان؟:

قتلة عثمان مجموعة من الأوباش الجهلة المجتمعين من مصر والعراق، كان قادتهم ورؤوسهم، هم الأشخاص التالية أسماؤهم:
الغافقي بن حرب المصري وكان أمير الحملة، وكنانة بن بشر التجيبي، وسودان بن حمران، وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وحكيم بن جبلة البصري، ومالك بن الحارث الأشتر، فهؤلاء الرؤوس والبقية أذناب تابعون...
وجميعهم شاركوا في جيش علي بن أبي طالب !!! إلا من قتله جيش طلحة والزبير ! وقد
ونادى منادى الزبير وطلحة بالبصرة : (( ألا من كان في الواقعة من قبائلكم أحد ممن غزا المدينة فليأتنا بهم )) فجئ بهم كما يجاء بالكلاب فقتلوا !!!
وكان منهم من الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبي طالب !!! وقتلهم علي !!!
الأشتر كان في مؤتمر السبأيين الذي عقدوه قبيل ارتحال علي من الكوفة إلى البصرة للتفاهم مع طلحة والزبير وعائشة، فقرر السبأيون في مؤتمرهم هذا أن ينشبوا الحرب بين الفريقين قبل أن يصطلحا عليهم .
فقال الأشتر (بعد قول علي في قتلة عثمان ) : قد عرفنا رأي طلحة والزبير فينا وأما رأي علي فلم نعرفه إلى اليوم فإن كان قد اصطلح معهم فإنما اصطلحوا على دمائنا فإن كان الأمر هكذا ألحقنا عليا بعثمان فرضى القوم منا بالسكوت... ) (البداية والنهاية) .
فعلي رضي الله عنه ابتلي بأناس مثل هؤلاء !!!
ثم كان من الفتنة ما كان !!!
وتطاحن فريقين مؤمنين !! وانطحن في رحاها كثير من قتلة عثمان !!!
وكان مممن قتل غثمان بن عفان كنانة بن بشر التجيبي...!!
وكان في طليعة من اقتحم الدار على عثمان وبيده شعلة من نار تنضح بالنفط، فدخل من دار عمرو بن حزم ودخلت الشعل على إثره ( الطبري 5 : 123 ).
ووصل كنانة التجيبي إلى عثمان فأشعره مشقصاً ( أي نصلاً طويلاً عريضاً ) فانتضح الدم على آية ( فسيكفيكهم الله )، ( الطبري 5 : 126 ) وقطع يد نائلة زوجة عثمان رضي الله عنه، واتكأ بالسيف على صدر عثمان وقتله (الطبري 5 : 131 ).
فهل بعد هذا الوصف (وهو موجز) من ذا قلب ؟! ولا يقشعر قلبه ونفسه من فعل ومكر أؤلئك الذي اجترؤوا على الخليفة الثالث الراشد ! وصهر رسول الله في ابنتيه !!!
فكيف تنظرون لقوم استنكروا هذا الفعل !! وأبت أنفسهم إلا القصاص من قوم قد تماودا كل حد وذمة !!!
علي عنه عذرهم !!! ووصفهم بالمؤمنين !!! وقبل صلحهم !!! وخرج عليه الخوارج فقتلهم !!!
ونحن نقول وأنها فتنة واقتص الله بها من قتلة عثمان !!! وهي فتنة لم تصب الذين ظلموا خاصة !!! بل طالت كثير من الصحابة والمؤمنين !!!!!
فهل من قائل قولة حق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والرسول يقول في الطرفين أولاهما بالحق !!!
أي أقربهما من الحق !!!!!
فالطرفان كانا على حق !!! ولكنه لم يكن كاملا !!! ففي جيش علي من البغاة والقتلة ولا يسكت عنهم !!!
وجيش معاوية كانوا على حق وعلى مطلب شرعي !!! ولا تسكن نفوسهم إلا بعد القصاص من القتلة المجرمبن المتمادين !!! ولو كان الأمر لم يبلغ من الشناعة ما بلغ في مقتل ذي النورين عثمان بن عفان !!!
ولو كان جيش علي خاليا من القتلة والبغاة والمتمادين !!! لكان الأمر وأن يكون عليا الطالب بدم عثمان والحادب عليه !!!
قال ابن أبي شيبة في المصنف 39035- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، قَالَ : سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ قَتْلَى يَوْمِ صِفِّينَ ، فَقَالَ : قَتْلاَنَا وَقَتْلاَهُمْ فِي الْجَنَّةِ ، وَيَصِيرُ الأَمْرُ إلَيَّ وَإِلَى مُعَاوِيَةَ.
في صحيحه 3746 - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عَنْ الْحَسَنِ سَمِعَ أَبَا بَكْرَةَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَالْحَسَنُ إِلَى جَنْبِهِ يَنْظُرُ إِلَى النَّاسِ مَرَّةً وَإِلَيْهِ مَرَّةً وَيَقُولُ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ

وهذا الصلح نتج عنه ملك معاوية ، ولو كان الناتج عن هذا الصلح شراً لما أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن تيمية – رحمه الله – في " رسالة فضل اهل البيت وحقوقهم " (29) : " وقد ثبت عن امير المؤمنين علي – رضي الله عنه - من وجوه انه لما قاتل اهل الجمل لم يسب لهم ذرية ولم يغنم لهم مالا ولا اجهز على جريح ولا اتبع مدبرا ولا قتل اسيرا
وانه صلى على قتلى الطائفتين بالجمل وصفين واخبر انهم ليسوا بكفار ولا منا فقين واتبع في ما قاله كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – فان الله سماهم اخوة وجعلهم مؤمنيين في الاقتتال كما ذكر في قوله : ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) ".

آخر تعديل بواسطة أبو عبيدة أمارة ، 2015-02-01 الساعة 12:30 AM
رد مع اقتباس