السلام عليكم ..
حقيقة أنا كنت أطلب دليل واضح من القرآن الكريم على عدالة الصحابة جميعهم من الله تعالى سواء من أسلم قبل والفتح أو بعد الفتح ..
الدليل عندي ليس قول عالم الفلاني .. لأن لا مقارنة بين من يطلب الدليل القرآني ومن يستدل بقول عالم .
وكنت دائماً أقول بيني وبين نفسي أن رأيي هو الصحيح ولكنه قابل للخطأ .. ورأي من خالفني خطأ قابل لصواب .. لأنني أستدل من القرآن وأريد الدليل من القرآن ..
كون كل علماء أهل السنة أستدلو بعدالة الصحابة على رضى الله تعالى عليهم ووعده لهم بالجنة . ولاحظت أن كل هذه الآيات خاصة لمن أسلم قبل الفتح وقاتل . ولا يجوز ان أقبل بعدالة جميع الصحابة أن تكون من الله تعالى إلى بدليل يساوي قوته بقية الأدلة من القرآن .. وليس قول فلان وعلان .
إلى أن وفقني الله تعالى من فضله .. وهو دليل واضح من القرآن على عدالة جميع الصحابة من الله تعالى .. وطبعاً الحق قوي بذاته وعلينا أن نقتاد وراء الحق ..
وأنا قلت لكم سابقاً .. هاتولي دليل واحد من القرآن يخص الصحابة الذين أسلم بعد الفتح .. ولكن لم أحد نبهني على هذه الآية .. فكان أستدلال الأخوة من اقوال العلماء . وقول العالم كما أنتم تعرفون لا يستدل به بل يستأنس به .
والآية هي قوله تعالى .
( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح 29 )
هذه الآية التي نزلت بعد فتح مكه .. جمعت جميع الصحابه بالعموم ... بقوله تعالى ( والذين معه ) صحيح أن الشيخ السعدي يقول أنها تعني المهاجرين والأنصار .. ولكن لم أرى دليل على هذا التخصيص .
وهذه الآية خاصة لصحابة فقط .. بدليل قوله تعالى ( وعد الله الذين آمنو منهم ) منهم أي من صنفهم أو جنسهم أي جنس أعمالهم .
هذه الآية إذا تثبت عدالتهم من الله .
وشكراً على حسن الحوار .
|