السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=center] استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر[/align]
وعن ابي هريرة رضى الله عنه قال :(( أوصاني خليلي صلى الله علية وسلم بثلاث : صيام ثلاثة أيام من كل شهر , وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام)) متفق عليه.
(وعن ابي هريرة رضى الله عنه قال : أوصاني خليلي صلى الله علية وسلم الخلة من أبي هريرة فلا ينافي ( لو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا) .
( بثلاث) أي من الخصال (صيام ثلاثة أيام من كل شهر) أي سواء كانت البيض أو السود أو غيرها وذلك ليحصل مثل ثواب الشهر كله
(وركعتي الضحى) هما أقل صلاة الضحى
(وأن أوتر قبل أن أنام) احتياطا لئلا يغلبه النوم فيفوت عليه الوتر , وهو محول علي من لم يعتد الاستيقاظ آخر الليل , وإلا فالتأخير إليه أفضل لحديث
( اجعلوا أخر صلاتكم بالليل وترا)متفق عليه
[align=center]فضل قيام الليل[/align]
[/align]قال الله تعالى: ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً) - الإسراء/79
قال الله تعالى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) السجدة/16
قال الله تعالى: (كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) الذاريات/17
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله علية وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبداً شكوراً؟) متفق عليه
(وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله علية وسلم يقوم من الليل) أي بعضه ولم يستوف ليلة بالقيام على أمته
(حتى تتفطر) أي تتشقق
(قدماه) أي دأب في الطاعة إلى تفطر قدميه من طول القيام واعتماده عليها
(فقلت له : لم تصنع هذا) سؤال عن حكمة الدأب والتشمير في الطاعة
(يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر) أتت به طبق الآية المكني بها عن رفعة شأنه وعلو مكانه, لا أن هناك ذنبا فيغفر لوجوب العصمة له كسائر الأنبياء
(؟ قال : أفلا أكون عبداً شكوراً) أي أأترك صلاتي لأجل مغفرته فلا أكون عبدا شكورا؟ ظن السائل تحمل مشاق الطاعة خوف الذنب, أو رجاء العفو فبين صلى الله علية وسلم أن له سببا آخر هو أعلى وأكمل وهو الشكر على التأهل لها مع المغفرة وإجزال النعمة, والشكر: الاعتراف بالنعمة والقيام بالخدمة.
|