
2012-11-17, 06:59 PM
|
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
|
|
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 203
|
|
حادثة حذيفة بن اليمان ووقعت حادثة لحذيفة بن اليمان رضي الله تبارك وتعالى عنه وأرضاه ، ولا بأس أن نذكرها هنا وذلك يقول حذيفة رضي الله عنه: رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ، وَأَخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقُرٌّ(أي برد) ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ(يعني يذهب إلى قريش وينظر ما خبرهم مع هذه الريح) جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟» فَسَكَتْنَا ولَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟» فَسَكَتْنَا ، فَقَالَ: «قُمْ يَا حُذَيْفَةُ، فَأْتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ» ،يقول: فَلَمْ أَجِدْ بُدًّا إِذْ دَعَانِي بِاسْمِي أَنْ أَقُومَ، قَالَ: «اذْهَبْ فَأْتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ، وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ( يعني لا تهيجهم انظر وارجع لا تفعل شيء)» ،يقول: فَلَمَّا وَلَّيْتُ مِنْ عِنْدِهِ جَعَلْتُ كَأَنَّمَا أَمْشِي فِي حَمَّامٍ
(يعني ما أشعر بالبرد، برد شديد لكن ما أشعر به سبحان الله بتثبيت الله جل وعلا)، يقول: حَتَّى أَتَيْتُهُمْ، فَرَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ يَصْلِي ظَهْرَهُ بِالنَّارِ(يعني يتدفأ ، يضع ظهره قرب النار يتدفأ)،يقول: فَوَضَعْتُ سَهْمًا فِي كَبِدِ الْقَوْسِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْمِيَهُ(فرصة يقتل قائد المشركين فرصة ليس بعدها فرصة، وليل ولا أحد يراه) يقول: فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ» ،يقول: وَلَوْ رَمَيْتُهُ لَأَصَبْتُهُ سبحان الله ! الله أراد لأبي سفيان أن يعيش حتى يسلم ويكون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .يقول:فَرَجَعْتُ وَأَنَا أَمْشِي فِي مِثْلِ الْحَمَّامِ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِهم يقول:فلما َفَرَغْتُ قُرِرْتُ(أي جاءني البرد مرة ثانية، سبحان الله !تلك الفترة التي أرسلني فيها النبي صلى الله عليه وسلم شعرت بالدفء)،يقول: فَأَلْبَسَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعَبَاءَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ يُصَلِّي فِيهَا، فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحْتُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَالَ: «قُمْ يَا نَوْمَانُ»(نومان يعني صاحب النوم الكثير).
المهم أن الله أرسل إليهم الريح فخرجوا وتركوا مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
|