عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 2012-11-17, 06:18 PM
آية.ثقة آية.ثقة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 203
افتراضي

البطولات النادرة‏:
وكانت أيضا بطولات في هذه المعركة ، منها بطولات لطلحة بن عبيد الله ، وذلك أنه دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم بيده حتى شلت، وذلك أنه قال قيس بن أبي حازم‏:‏ رأيت يد طلحة شلاء، وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد‏.‏
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏‏(‏من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله‏)‏ ‏.‏

وكان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد يقول‏:‏ ذلك اليوم كله لطلحة‏.‏

-وقد رمي النبي صلى الله عليه وسلم في وَجْنَتِهِ ودخل المِغْفَر في وجنته(أي غطاء الرأس من حديد دخل في خد النبي صلى الله عليه وسلم)، فجاء أبو بكر مع طلحة بن عبيد الله فأراد أبو بكر أن ينزع هذا عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم(أي المغفر) فقال أبو عبيدة‏:‏ نشدتك بالله يا أبا بكر، إلا تركتني(أي أنا أقوم بهذا العمل)، فأخذ بفيه(أي فمه) فجعل ينَضِّـضه (يعني يحركه يسيرا) كراهية أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استل السهم بفمه، فسقطت ثنيته (أي أسنانه رضي الله عنه وأرضاه) ، ولما سقطت أسنان أبو عبيدة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏‏"دونكم أخاكم، فقد أوجب‏"(أي الجنة بما فعل للنبي صلى الله عليه وسلم).

-وكذلك هذا أبو طلحة رضي الله عنه. قال أنس‏:‏ لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو طلحة بين يديه مجوب عليه بحجفة له(يعني مفرس للنبي صل الله عليه وسلم)، وكان أبو طلحة رجلاً راميا شديد النزع (يعني يصيب إذا رمى )، فكان يمر عليه الرجل ومعه الجَعْبَة (فيها السهام) فيقول‏ النبي صلى الله عليه وسلم:‏ ‏‏"انثرها لأبي طلحة‏"، قال‏:‏ ويشرف النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة يرمي ثم يسد عن النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: نَحْرِي دون نحرك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ‏.‏

-وقام كذلك أبو دجانة فترس على النبي صلى الله عليه وسلم بظهره(أي احتضن النبي صلى الله عليه وسلم وجعل ظهره للرمي)، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مقصودا صلوات الله وسلامه علي، لا شك فهو القائد صلوات الله وسلامه عليه‏.‏
-وقاتل كذلك مصعب بن عمير رضي الله عنه حتى قتل ، ومصعب بن عمير كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك الذي قتل مصعب بن عمير رجل يقال له ابن قمئة ، لما قتل مصعبا ظن أنه قتل النبي فأشاع بين الناس :قتلت محمدا ، قتلت محمدا.
وقد أنزل الله تبارك وتعالى في هذه المعركة سورة آل عمران فالكثير من هذه السورة في هذه المعركة ومنها قول الله تبارك وتعالى" وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ (152) " . فهذه المعركة ذكرها الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز.

رد مع اقتباس