عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 2012-10-17, 05:55 PM
آية.ثقة آية.ثقة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 203
افتراضي

من روائع الإيمان في هذه المعركة:

كان عبد الرحمن بن عوف صديقا لأمية بن خلف لما كانا في مكة، فلما كان يوم بدر مر عبد الرحمن بن عوف بأمية بن خلف، وهو واقف مع ابنه علي بن أمية، آخذًا بيده، ومع عبد الرحمن أدراع قد استلبها، وهو يحملها، فلما رآه قال‏:‏ هل لك في‏؟‏ فأنا خير من هذه الأدراع التي معك(يعني خذني أسيرا معك)، ما رأيت كاليوم قط، أما لكم حاجة في اللبن‏؟‏ ـ يريد أن من أسره يفتدي هو بنفسه بإبل كثيرة ـ يقول:فطرح عبد الرحمن بن عوف الأدراع، وأخذهما يمشى بهما(أي أمية وولده)، قال عبد الرحمن‏:‏ قال لي أمية بن خلف، وأنا بينه وبين ابنه‏:‏ من الرجل منكم المعلم بريشة النعامة في صدره‏؟‏ قلت‏:‏ ذاك حمزة بن عبد المطلب، قال‏:‏ ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل‏.‏
قال عبد الرحمن‏:‏ فوالله إني لأقودهما إذ رآه بلال معي ـ وكان أمية هو الذي يعذب بلالًا بمكة ـ فقال بلال‏:‏ رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا‏.‏ فقال عبد الرحمن بن عوف‏:‏ أي بلال، أسيري‏.‏ قال‏:‏ لا نجوت إن نجا. ثم صرخ بأعلى صوته‏:‏ يا أنصار الله، رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا‏.‏ قال‏ عبد الرحمن بن عوف:‏ فأحاطوا بنا حتى جعلونا في مثل الْمَسَكَة، وأنا أذب عنه، قال‏:‏ فأخلف رجل السيف، فضرب رجل ابنه فوقع، وصاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط، فقلت‏:‏ انج بنفسك، ولا نجاء بك، فوالله ما أغني عنك شيئًا‏.‏ قال‏:‏ فَهَبَرُوهُمَا بأسيافهم حتى فرغوا منهما، فكان عبد الرحمن يقول‏:‏ يرحم الله بلالًا، ذهبت أدراعي، وفجعني بأسيري‏(أي كان يقول : كانا أسيرا عند عبد الرحمن بن عوفثم يفتديه بالإبل كما قال فيمون خير كسب عبد الرحمن بن عوف ولكن بلالا رضي الله عنه لما كان يعرف من أمية بن خلف إيذاءه للمسلمينفي مكة وهو أحد من آذاه فلذلك أصر على قتله وله ذلك).‏

رد مع اقتباس