عرض مشاركة واحدة
  #51  
قديم 2012-10-17, 05:47 PM
آية.ثقة آية.ثقة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 203
افتراضي

الجيشان يتراءان:
يقول وعدل النبي صلى الله عليه وسلم صفوفه ، وبينما هو يعدلها وقع أمر عجيب فقد كان في يده قدح يعدل به الصفوف صلوات الله وسلامه عليه ، وكان سواد بن غزية صحابي متقدما على الصف ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فضربه بالقدح على بطنه يقول له ارجع استو ياسواد . فقال سواد: يا رسول الله أوجعتني (يعني ضربتني فأوجعتني يا رسول الله ) فأقدني (أقدني يعني النفس بالنفس ، والعين بالعين ، والسن بالسن ، والأذن بالأذن ،والأنف بالأنف والجروح قصاص ، ضربتني أضربك) فقدني يا رسول الله(أريد القود). فكشف النبي صلى اله عليه وسلم على بطنه حتى يستقد ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : استقد. فقام سواد واعتنق النبي صلى الله عليه وسلم وقبل بطنه . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما حملك على هذا يا سواد؟ لماذا فعلت هذا؟ فقال : يا رسول الله قد حضر ما ترى (يعني الموت ) قد حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك ، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم."
المبارزة:
اصطف المسلمون واصطف المشركون ثلاثمائة وبضعة عشر مقابل ألف من المشركين ، وكان من عادة العرب في قتالهم أن تكون هناك مبارزة قبل القتال ، فخرج من أهل مكة ثلاثة هم عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة فانفصلو من الصف أي من صف المشركين وطلبوا المبارزة فقالوا: من يبارزنا ؟ وهذا نوع من الإحماء للقتال كانت تستخدمه العرب . فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار عَوْف ومُعَوِّذ ابنا الحارث ـ وأمهما عفراء ـ وعبد الله بن رواحة،فلما التقوا قال المشركون عتبة وشيبة والوليد قالوا‏ للمسلمين:‏ من أنتم‏؟‏ قالوا‏:‏ رهط من الأنصار‏ جئنا نبارزكم ونحن من الأنصار.‏ فقالوا‏ لهم:‏ أكِِفَّاء كرام، ما لنا بكم حاجة، وإنما نريد بني عمنا، ثم نادى مناديهم‏:‏ يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا، نريد أن نقاتل المهاجرين ، ما نريد أن نقاتل الأنصار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏"‏قم يا عبيدة بن الحارث(هذا ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم يلتقي بالنبي صلى الله عليه وسلم في ابن عبد مناف هو من أبناء المطلب ، ابن عبد مناف والنبي من أبناء هاشم ابن عبد مناف)،فقال النبي صلى الله عليه وسلم :قم يا عبيدة بن عبد الحارث وقم يا حمزة، قم يا علي)‏، وهنا النبي صلى الله عليه وسلم اختار أقاربه صلوات الله وسلامه عليه . فلما قاموا ودنوا منهم، قالوا‏ لهم:‏ من أنتم‏؟‏ فأخبروهم(علي وحمزة وعبيدة بن الحارث)، فقالوا‏:‏ أنتم أكفاء كرام(يعني أنتم الذين نريد أن نقاتلكم)، فتبارز عبيدة بن الحارث مع عتبة بن ربيعة، وحمزة تبارز مع شيبة، وعلي تبارز مع الوليد‏ بن عتبة.‏ فأما حمزة فقتل صاحبه ، وأما علي فقتل صاحبه، وأما عبيدة فاختلف هو وقرينه بضربتين كل واحد ضرب الثاني ضربة ، ثم كَرَّ علي وحمزة على عتبة فقتلاه، واحتملا عبيدة وهو مصاب فقد قطعت رجله. ومات بعد ذلك بثلاثة أيام رضي الله تبارك وتعالى عنه وأرضاه .

وانتهت هذه المبارزة وقد قتل ثلاثة من صناديد قريش.طريقهم إلى المدينة‏.‏ فغضبت قريش على ذلك وكرُّوا على المسلمين كرة رجل واحد (أي هجموا عليهم هجوما واحدا.
رد مع اقتباس