
2012-07-27, 12:18 PM
|
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
|
|
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 203
|
|
السيرة النبوية (للشيخ عثمان بن محمد الخميس) (تابع)
بيعة العقبة الأولى :
بعد هاتين الحادثتين ، حادثة الإسراء والمعراج ، وحادثة انشقاق القمر ، استمر النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله تبارك وتعالى ، وقد مر بنا أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بعض أهل المدينة وأنهم آمنوا به وتابعوه صلوات الله وسلامه عليه ، فلما كان من الموسم الثاني وهو موسم الحج ، وذلك من السنة الثانية عشر من بعثة النبي صلوات الله وسلامه عليه ، جاء الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعوه بيعة العقبة الأولى . والذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم هم:
معاذ بن الحارث، وذكوان بن عبد القيس ، وعبادة بن لصامت ، ويزيد بن ثعلبة، والعباس بن عبادة ، وأبو الهثم بن التيهان ، وعويم بن ساعدة. وأبو الهيثم وعويم من الأوس والبقية من الخزرج.
وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم بيعة النساء، وبيعة النساء هي التي ذكرها الله تبارك وتعالى في قوله جل وعلا :"َ أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" سورة الممتحنة » الآية12
هكذا كان يبايع الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال .قال عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تعالوا بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفي منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به في الدنيا، فهو له كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله، فأمـره إلى الله؛ إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عـنه). قــال:فبيعناه على ذلك. وهذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه.
|