
2012-07-27, 10:55 AM
|
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
|
|
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 203
|
|
السيرة النبوية (للشيخ عثمان بن محمد الخميس) (تابع)
حادثة انشقاق القمر:
بعد حادثة الإسراء والمعراج وقع أمر آخر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي حادثة عجيبة ، ذكرت بالتواتر ألا وهي : انشقاق القمر ، وذلك أن قريشا طلبت من النبي صلى الله عليه وسلم علامة أو دلالة على صدقه صلوات الله وسلامه عليه ، وكأنه ما آتاهم بشيء من ذلك ، فطلبوا منه صلوات الله وسلامه عليه أن يشق لهم القمر نصفين . فقال: أرأيتم لو شق الله لكم القمر نصفين أتؤمنون؟ قالوا: وما لنا لا نؤمن . فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الله تبارك وتعالى ، فشق الله لهم القمر نصفين، فلما نظروا إلى القمر وهو نصفين بينهما (أي بين الشقين) جبل أبي قبيب. قالوا لقد جاء بسحر . فقال قائل منهم : إن كان سحركم فلا يستطيع أن يسحر الناس جميعا، فانتظروا السفار إذا جاءوا . فلما جاء السفار(أي المسافرون) قالوا لهم : ما أعجب ما رأيتم ؟ قالوا لهم : في ليلة كذا رأينا القمر فلقتين. فقالوا : لقد جاء بسحر عظيم ، سحر الناس أجمعين. وهذا مصداق قول الله تبارك وتعالى :"اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2)" القمر (أي سحر قوي).
|