عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 2012-07-27, 08:47 AM
آية.ثقة آية.ثقة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 203
افتراضي السيرة النبوية (للشيخ عثمان بن محمد الخميس) (تابع)




الإسراء والمعراج (الإسراء إلى بيت المقدس):


ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم من السماء إلى الأرض بعد ذلك ، يقول النبي صلى الله عليه سلم : ثم أوتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار (الذي هو البراق كما قلنا في أول الحديث). يقول : مسرجا ملجما لأركبه ، وكان البراق يسخر للأنبياء قبلي . يقول : فاستصعب (أي استصعب عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أراد أن يركبه). فقال له جبريل(للبراق):ما حملك على هذا؟ بمحمد تفعل هذا ؟ فوالله ما ركبك أحد قط أكرم على الله عز وجل منه . فارفض عرقا(أي تصبب عرقا البراق) . قال صلى الله عليه وسلم : فحملت عليه حتى أتينا أرضا ذات نخل ، فأنزلني فقال صلى الله عليه وسلم : فصليت ثم ركبنا. فقال : أتدري أين صليت؟ قلت : الله أعلم. قال: صليت بيثرب، صليت بطيبة وإليها مهاجر. يقول فانطلقت تهوي بنا(أي البراق) يقع حافرها حين أدرك طرفها (أي أين تقع عينها أي مسافة النظر يقع الحافر أي خطوتها بامتداد نظرها) ، يقول حتى بلغنا أرضا فقال :انزل ، فنزلت ، ثم قال: صل. يقول:فصليت ، ثم ركبنا ، فقال : اتدري أين صليت؟ فقلت : الله أعلم. قال: صليت عند شجرة موسى عليه السلام حيث كلم الله موسى. قال: ثم انطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها ثم قال: انزل. فنزلت . ثم قال: ثل. يقول : فصليت ثم ركبنا فقال : أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم. فقال : صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام. يقول: فركبته فسار حتى أتيت بيت المقدس فقام جبريل بأصبعه فخرق بها الحجر فشد به البراق . يقول: فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد ووضعت قدمي حيث توضع أقدام الأنبياء من بيت المقدس فرأيتني في جماعة من الأنبياء ، فإذا بموسى بن عمران عليه السلام قائم يصلي ، فإذا رجل آدم طوال(آدم يعني أسمر)، أفحم(أي أسمر كذلك) ، كثير الشعر ، شديد الخلق ، كأنه من رجال شنوءة (قبيلة من العرب) . يقول : وإذا عيسى بن مريم عليه السلام قائم يصلي فإذا ربعة أحمر (ربعة يعني أنه لا طويل ولا قصير) ، مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض ، سِبْط الرأس (أي ناعم) ، كأنه خرج من دَيْماس (أي مكان الإستحمام)، أقرب الناس شبها به عروة بن مسعود الثقفي. يقول: فإذا بإبراهيم عليه السلام قائم يصلي ، أشبه الناس به صاحبكم ( يعني نفسه صلوات الله وسلامه عليه) .
يقول صلوات الله وسلامه عليه أن إبراهيم قال له: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، أرضها واسعة، وأنها قَيْعان ، غراسها : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله، واله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(واجتماع الأنبياء مع النبي صلى الله عليه وسلم هنا الله أعلم كيف كان ، ولكننا نؤمن به" وليس ذلك على الله بعزيز")."
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحانت الصلاة ، فأذن مؤذن فأممتهم ، فتقدمت إلى القبلة فصليت فيه ركعتين (أي في المسجد) فالتفت فإذا النبيون أجمعون يصلون . يقول النبي صلى الله عليه وسلم : فلما فرغت من الصلاة رأيت من حائط بيت المقدس الشرقي جهنم في الوادي الذي في المدينة ، ورأيت ملكا يقلب جمرا كالقدر ، وإذا جهنم تنكشف مثل الزرابي فقال جبريل عليه السلام : يا محمد هذا مالك صاحب النار فسلم عليه. فالتفت إليه فإذا رجل عابس يعرف الغضب في وجهه . يقول: فبدأني بالسلام ، فسلمت عليه .
وأُرِي مالكا خازن النار والدجال في آيات أراهن الله إياه .
ورأى الدجال في صورته ليس رؤيا منام ولكنها رؤيا عين . يقول النبي صلى الله عليه وسلم :فيلمانيا (فيلماني أي عظيم الجثة يعني ضخم) ، أقمر هجان (يعني أبيض ) ، إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري ، كأن شعر رأسه أغصان شجرة .
وقال صلى الله عليه وسلم : رأيت عمودا كأنه لؤلؤ تحمله الملائمة . قلت : ما تحملون؟ قالوا : هذا عمود الإسلام أمرنا أن نضعه بالشام . قال : ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء من خمر ، وإناء من لبن ، وإناء من عسل . فشربت اللبن . فقال لي جبريل: اخترت الفطرة التي هداك الله تبارك وتعالى إليها ، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك.

يقول: ثم انصرف بي فمررنا بعير لقريش بمكان كذا وكذا ، فنفرت (أي بعض عيرهم). فقالوا : يا هؤلاء ما هذا؟(أي مرّ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بسرعة لأن هذه البراق خطوة بمد النظر فقالوا ما هذا؟). قالوا : ما نرى شيئا إلا الريح . يقول النبي صلى الله عليه وسلم: فأضلوا بعيرا لهم فجمعه فلان.
هذه قصة إسراء النبي صلى الله عليه وسلم ومعراجه صلوات الله وسلامه عليه . أما الإسراء فهو من مكة إلى بيت المقدس ، وأما المعراج فهو من بيت المقدس إلى السماء صلوات الله وسلامه عليه.
والمعراج من العروج وهو الصعود . والإسراء من السري وهو المشي ليلا .

رد مع اقتباس