عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 2012-07-26, 07:54 PM
آية.ثقة آية.ثقة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 203
افتراضي السيرة النبوية (للشيخ عثمان بن محمد الخميس) (تابع)



أصاب الله بك الفطرة التي أنت عليها وأمتك.
[COLOR="Red"]حديث الإسراء والمعراج ووصف الجنة والنار:
يقول : ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنادل من اللؤلؤ (يعني قبب من لؤلؤ)، وإذا ترابها المسك. فسمع من جانبها وجفا(الوجف هو الصوت الخفي)، قال: يا جبريل ما هذا؟ قال : هذا بلال (يعني أنه من أهل الجنة)، قال: فسمعت خشفة( خشفة يعني الحركة الخفيفة )، قال : فسمعت خشفة: فقلت : ما هذه الخشفة . فقيل : هذه الرميساء بنت ملحان امرأة أبي طلحة. يقول وبينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بقصر أبيض . فقلت لمن هذا يا جبريل؟ ورجوت أن يكون لي. فقال: لعمر بن الخطاب . يقول: ثم سرت هنيهة فرأيت قصرا هو أحسن من القصر الأول ، من ذهب مربع يُسمع فيه الضوضاء ، بفنائه جارية تتوضأ إلى جانب القصر . فقلت : لمن هذا يا جبريل ؟ ورجوت أن يكون لي . فقالوا: هو لرجل من أمة محمد. قلت: أنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من العرب. قلت: أنا عربي، لمن؟ قالوا : لشاب من قريش. قال: فظننت أني أنا هو، فقلت: أنا من قريش .فقلت: أنا من قريش. قالوا : لعمر بن الخطاب. وإن فيه من الحور العين ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرته فوليت مدبرا (أي تركته).
يقول:وإذا بنهر أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ، حافتاه قباب اللؤؤ المجوف ، عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فقلت : ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك . يقول: فضرب بيده ، فإذا طينه مسك أذفر
(يعني طيب الرائحة)، فضربت بيدي إلى تربته في مجرى الماء ، فإذا مسكة منذفرة ، فإذا حصاه اللؤلؤ (أي هذا النهر ) يقول : ومررت براحة طيبة. قال: ما هذه الرائحة يا جبريل؟ قال : هذه رائحة ما شطة بنت فرعون وأولادها. قال(أي النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل): وما شأنها . قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون إذ سقطت المدرى من يدها (المُدرى مثل المشط سقط من يدها) , فقالت : باسم الله . قالت لها بنت فرعون: أبي ؟ ( لأن فرعون كان يدعي أنه هو الله)
فقالت لها الماشطة : لا ولكن ربي وربك ورب أبيك . قالت : أو لك رب غير أبي ؟ قالت: نعم, ربي وربك ورب أبيك الله. قالت: أقول له إذا ؟ قالت: قولي له. فدعاها فقال لها: يا فلانة, أو لك رب غيري ؟ قالت: نعم. ربي وربك الله عز وجل الذي في السماء,قال جبريل: فأمر ببقرة من نحاس
( أي مصنوعة من نحاس) فأحميت ، ثم أمر بها لتلقى هي وأولادها فيها (هذا المجرم الطاغية)، فقالت له (أي الماشطة): إن لي إليك حاجة, قال: وما هي؟ قالت: أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا. قال: ذلك لك علينا لما لك علينا من الحق. يقول: فأمر بأولادها فألقوا في البقرة بين يديها واحدا واحدا, إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مُرضَع(رضيع) وكأنها تقاعست من أجله(أي خافت عليه), فتكلم الرضيع بإذن الله تبارك وتعالى ، وقال لها: يا أمه , قعي ولا تقاعسي , اصبري فإنك على الحق, اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة, ثم ألقيت مع ولدها .يقول: فكان هذا من الأربعة الذين تكلموا وهم صبيان.
(والذين تكلموا وهم صبيان : عيسى عليه الصلاة والسلام ، وابن ماشطة فرعون ، وصاحب جريج الذي تكلم في المهد ، وولد المرأة التي ألقيت في الأخدود ، في قصة أصحاب الأخدود)
يقول: فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في النار ، فإذا قوم يأكلون الجيف . فقال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس . يقول: ورأى رجلا أحمر أزرق جعدا شعثا إذ رأيته قلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا عاقر الناقة(أي ناقة صالح عليه الصلاة والسلام) .
يقول: ولما عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم في الليلة التي أسري به ، مر على قوم تضرب شفاههم وألسنتهم بمقاريض من نار ، فقال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما يفعلون،" الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون".
وقال صلى الله عليه وسلم : لما عرج بي ربي عز وجل مررت بقوم لهم أظفار من نحاس ، يخمشون وجوههم وصدورهم . فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم .
ورأى صلى الله عليه وسلم الجنة والنار و وعد الآخرة أجمع .
يقول صلى الله عليه وسلم : ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريح الأقلام ، ومررت بالملأ الأعلى "عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى " يقول فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها. يقول: عليها السندس والإستبرق ، وغشيها الملائكة فَراش من ذهب وتحولت ياقوتا أو زمردا أو نحو ذلك ، وألوانا لا أدري ماهي .
[/COLOR]
رد مع اقتباس