عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2012-07-17, 11:57 PM
آية.ثقة آية.ثقة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 203
افتراضي

أول من تابع النبي صلى الله عليه وسلم:
بعد أن أوحي للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وبُشِّر صلوات الله وسلامه عليه بأنه نبي، وبعد انقطاع الوحي الفترة التي ذكرناها وعاد إليه مرّة ثانية صلوات الله وسلامه عليه يدعو المقربين إلى دين الله تبارك وتعالى .
فكان أول من اسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم من النساء خديجة ، ومن الموالي زيد بن حارثة ، ومع الغلمان علي بن أبي طالب ، ومن الرجال الأحرار أبو بكر الصديق، ومن العبيد بلال بن رباح .
جاء في صحيح البخاري من حديث همَّام بن الحارث عن عمار بن ياسر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلاّ خمسة من أعبد وامرأتان وأبو بكر . وأسلم على يد أبي بكر الصديق الزبير بن عوّام ، وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي الوقّاص وعبد الرحمان بن عوف رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين.
وجاء كذلك في صحيح مسلم من حديث أبي أمامة عن عمر بن عبسة السُلمي رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول ما بعث وهو بمكة ، وهو حينئذ مستخف فقلت: من أنت؟ قال : أنا نبي. قلت:وما النبي؟ قال: رسول الله . قلت : آالله أرسلك؟ قال: نعم. قلت: بما أرسلك؟ قال :بأن تعبد الله وحده لا شريك له ، وتكسر الأصنام ، وتصل الأرحام. قال: قلت: نِعْمَ ما أرسلك به. فمن اتبعك على هذا ؟ قال: حر وعبد.(يعني أبا بكر وبلال) .قال:فكان عمر بعد ذلك يقول: لقد رأيتني وأنا ربع الإسلام. قال:فأسلمت .قلت:أفأتبعك يا رسول الله؟ قال:لا ولكن اِلْحَقْ بقومك فإذا أخبرت أني قد خرجت فاتبعني.
وروى أبو داود الطيالسي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي مُعَيْض بمكة فأتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وقد فرَّا من قريش . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :عندك يا غلام لبن تسقينا.قلت:إني مؤتمن ولست بساقيكما . فقال: هل عندك من جذعة لم ينزو عليها الفحل بعد(أي لم يجامعها الفحل بعد).قلت: نعم. فأتيتهما بها (يعني ائتنا بجذعة ليس فيها لبن) يقول: فاعتقلها أبو بكر وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الضرع ودعا ، فحفل الضرع. وأتى أبو بكر بصخرة متقعرة ،فحلب فيها ثم شرب هو وأبو بكر ثم سقياني ، ثم قال للضرع :أقلص، فقلص(أي رجع كما كان) فلما كان بعد :أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: علمني من هذا القول الطيب(يعني القرآن) فقال:إنك غلام مُعَلَمٌ. يقول: أخذت من فيه سبعين سورة ما ينازعني فيها أحد(أي من فمه).
إسلام أبو ذر الغفاري وقومه غفار:
وكذلك ممن أسلم في أول الأمر أبو ذر الغفاري وقصته كما يلي :أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي ذرٍّ الغفاري قال: خَرَجْنَا مِنْ قَوْمِنَا غِفَارٍ، وَكَانُوا يُحِلُّونَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ، فَخَرَجْتُ أَنَا وَأَخِي أُنَيْسٌ وَأُمُّنَا، فَنَزَلْنَا عَلَى خَالٍ لَنَا، فَأَكْرَمَنَا خَالُنَا وَأَحْسَنَ إِلَيْنَا، فَحَسَدَنَا قَوْمُهُ فَقَالُوا: إِنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ عَنْ أَهْلِكَ خَالَفَ إِلَيْهِمْ أُنَيْسٌ، (يعني يخونه في أهله فَجَاءَ خَالُنَا فَنَثَا عَلَيْنَا الَّذِي قِيلَ لَهُ، (يعني قال لنا وذكر لنا ما قيل له) فَقُلْتُ لَهُ: أَمَّا مَا مَضَى مِنْ مَعْرُوفِكَ فَقَدْ كَدَّرْتَهُ، (أي بتصديقك هذه الأخبار) وَلَا جِمَاعَ لَكَ فِيمَا بَعْدُ، فَقَرَّبْنَا صِرْمَتَنَا، فَاحْتَمَلْنَا عَلَيْهَا، (الصرمة هي الناقة يقول: فتركنا خالنا وسرنا بعد أن اتهمنا هذا الاتهام الباطل أو صدق الناس فينا). وَتَغَطَّى خَالُنَا ثَوْبَهُ فَجَعَلَ يَبْكِي، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى نَزَلْنَا بِحَضْرَةِ مَكَّةَ، (أي قريبا من مكة) فَنَافَرَ أُنَيْسٌ عَنْ صِرْمَتِنَا وَعَنْ مِثْلِهَا، فَأَتَيَا الْكَاهِنَ، فَخَيَّرَ أُنَيْسًا، فَأَتَانَا أُنَيْسٌ بِصِرْمَتِنَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا (يعني أن أنيسا كان شاعرا فجاء إلى قريب من مكة ففاخر الناس بالشعر ثم احتكموا على الناقة مقابل ناقة ثم احتكموا إلى الكاهن فحكم لأنيس أنه اشعر فأخذ الصرمة الثانية أي الناقة الثانية أي كسب ناقة في المغامرة بالشعر) . قال أبو ذر للراوي رضي الله عنه وهو عبادة بن الصامت قَالَ: وَقَدْ صَلَّيْتُ، يَا ابْنَ أَخِي قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثِ سِنِينَ،.قلت: (يعني ابن الصامت يقول لأبي ذر) لِمَنْ؟ قَالَ: لِلَّهِ، قُلْتُ: فَأَيْنَ تَوَجَّهُ؟ (إلى أي قبلة) قَالَ: أَتَوَجَّهُ حَيْثُ يُوَجِّهُنِي رَبِّي، أُصَلِّي عِشَاءً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أُلْقِيتُ كَأَنِّي خِفَاءٌ، حَتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ. (خفاء يعني كساء كأني ثوب يعني من ضعفي وتعبي فُقِدت ونمت يعني لا حركة في) قال أبو ذر:فقال لنا أخي أنيس : إِنَّ لِي حَاجَةً بِمَكَّةَ فَاكْفِنِي (أي ابق مع أمي حتى أذهب وأرجع فَانْطَلَقَ أُنَيْسٌ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ، فَرَاثَ عَلَيَّ ( أي تأخر) ثُمَّ جَاءَ فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ، يَزْعُمُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَهُ ثُمَّ جَاءَ فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ، يَزْعُمُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَهُ، قُلْتُ: فَمَا يَقُولُ النَّاسُ؟ قال أبو ذر: ثُمَّ جَاءَ فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ، يَزْعُمُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَهُ، قُلْتُ: فَمَا يَقُولُ النَّاسُ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: شَاعِرٌ، كَاهِنٌ، سَاحِرٌ، وَكَانَ أُنَيْسٌ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ. قَالَ أُنَيْسٌ: لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ، فَمَا هُوَ بِقَوْلِهِمْ، وَلَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ، (أي على أنواع الشعر أوزانه) يقول: فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي، أَنَّهُ شِعْرٌ، ( أي ليس بشعر ) وَاللهِ إِنَّهُ لَصَادِقٌ، وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ. قال أبو ذر:قلت لأنيس : فَاكْفِنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأَنْظُرَ، (أي ابق مع أمي حتى أذهب أنا وأنظر) قال أبو ذر: قَالَ فَأَتَيْتُ مَكَّةَ فَتَضَعَّفْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ، (أي ذهبت إلى رجل أرى أنه ضعيف فيهم) يقول: فَقُلْتُ: أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ؟ (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) فَأَشَارَ إِلَيَّ، فَقَالَ: الصَّابِئَ، الصَّابِئَ (يعني يشير علي بأني أنا الصابئ) يقول :فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلٍّ مَدَرَةٍ وَعَظْمٍ، (المدرة أي الحجارة من الطين وعظم) يقول: حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ، قَالَ: فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ، كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ، (يقول : لما وعيت وصحيت بعد هذا الضرب وقفت كأني نصب أحمر ،يعني كأني علامة حمراء من كثرة الدّماء على جسدي )يقول: فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ: وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا،يقول : وَلَقَدْ لَبِثْتُ، يَا ابْنَ أَخِي (يقول لعبد الله بن الصامت) وَلَقَدْ لَبِثْتُ، يَا ابْنَ أَخِي ثَلَاثِينَ، بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ، مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ، (ما كانوا يطعمونه لأنه يتهمونه بأنه الصابئ يعني أمثال هذا يعذب ) يقول : فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي (أي طاقات بطنه أي لحم البطن صار على بعضه كل هذا من ماء زمزم) يقول: وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ (أي ما شعرت بالضعف بسبب الجوع لأنه جلس شهرا كاملا لا يشرب إلا ماء زمزم. قَالَ فَبَيْنَا أَهْلِ مَكَّةَ فِي لَيْلَةٍ قَمْرَاءَ إِضْحِيَانٍ (يعني مضيئة منورة)، إِذْ ضُرِبَ عَلَى أَسْمِخَتِهِمْ(أسمختهم أي آذانهم)، يقول: إِذْ ضُرِبَ عَلَى أَسْمِخَتِهِمْ، فَمَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ أَحَدٌ(يعني الناس كلهم نيام ).يقول: وَامْرَأَتَانِ مِنْهُمْ تَدْعُوَانِ إِسَافًا ، وَنَائِلَةَ (يعني رأيت امرأتين تدعوان إسافا ونائلة،إسافا صنم ونائلة صنم) ، يقول: فَأَتَتَا عَلَيَّ فِي طَوَافِهِمَا فَقُلْتُ: أَنْكِحَا أَحَدَهُمَا الْأُخْرَى(يعني يستهزأ بآلهتهما يقول انكحا إسافا من نائلة، زوجوا إسافا من نائلة)، يقول: فَمَا تَنَاهَتَا عَنْ قَوْلِهِمَا ،ثم انطلقتا تُوَلْوِلَانِ(أي تصيحان)، وَتَقُولَانِ: لَوْ كَانَ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ أَنْفَارِنَا(أي لو كان أحد هنا يقوم فيدافع عنّا وعن من آذانا)، يقول: فَاسْتَقْبَلَهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَهُمَا هَابِطَانِ، قَالَ: «مَا لَكُمَا؟» قَالَتَا: الصَّابِئُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا، قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا قَالَ لَكُمَا؟» قَالَتَا: إِنَّهُ قَالَ لَنَا كَلِمَةً تَمْلَأُ الْفَمَ(أي عظيمة)، فجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول أبو ذر: حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ، وَطَافَ بِالْبَيْتِ هُوَ وَصَاحِبُهُ، ثُمَّ صَلَّى فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ صلوات الله وسلامه عليه- يقول أَبُو ذَرٍّ - فَكُنْتُ أَنَا أَوَّلَ مَنْ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الْإِسْلَامِ، قَالَ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ: «وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ» فقَالَ «مَنْ أَنْتَ؟» قَالَ قُلْتُ: مِنْ غِفَارٍ، قَالَ: فَأَهْوَى بِيَدِهِ فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: كَرِهَ أَنِ انْتَمَيْتُ إِلَى غِفَارٍ، فَذَهَبْتُ آخُذُ بِيَدِهِ(أي أرفع يده عن جبهته)،يقول: فَقَدَعَنِي صَاحِبُهُ(أي منعني ودفعني صاحبه)، وَكَانَ أَعْلَمَ بِهِ مِنِّي، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ(أي النبي صلى الله عليه وسلم)، ثُمَّ قَالَ: «مَتَى كُنْتَ هَاهُنَا؟» قَالَ قُلْتُ: قَدْ كُنْتُ هَاهُنَا مُنْذُ ثَلَاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ، قَالَ: «فَمَنْ كَانَ يُطْعِمُكَ؟» قَالَ قُلْتُ: مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي، وَمَا أَجِدُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ(أي ما أشعر بالجوع)، فقَالَ له النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ ائْذَنْ لِي فِي طَعَامِهِ اللَّيْلَةَ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا، فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ بَابًا، فَجَعَلَ يَقْبِضُ لَنَا مِنْ زَبِيبِ الطَّائِفِ(والزبيب هو العنب) يقول: وَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ طَعَامٍ أَكَلْتُهُ بِهَا،يقول: ثُمَّ غَبَرْتُ مَا غَبَرْتُ(أي بقيت ما بقيت)، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّهُ قَدْ وُجِّهَتْ لِي أَرْضٌ ذَاتُ نَخْلٍ، لَا أُرَاهَا إِلَّا يَثْرِبَ(أي وجهت لي يعني أريد جهتها أي أسافر إلى يثرب أو أهاجر إليها صلوات الله وسلامه عليه)، فَهَلْ أَنْتَ مُبَلِّغٌ عَنِّي قَوْمَكَ؟ عَسَى اللهُ أَنْ يَنْفَعَهُمْ بِكَ وَيَأْجُرَكَ فِيهِمْ» يقول: فَأَتَيْتُ أُنَيْسًا فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: صَنَعْتُ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ، فقَالَ: مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكَ، فَإِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ،يقول: فَأَتَيْنَا أُمَّنَا، فَقَالَتْ: مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكُمَا، فَإِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ،يقول: فَاحْتَمَلْنَا(أي ارتحلنا) حَتَّى أَتَيْنَا قَوْمَنَا غِفَارًا، فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمْ وَكَانَ يَؤُمُّهُمْ أَيْمَاءُ بْنُ رَحَضَةَ الْغِفَارِيُّ(يعني الإمام كان اسمه أيماء بن رخضة الغفاري) يقول:وَكَانَ سَيِّدَهُمْ.يقول: وَقَالَ نِصْفُهُمْ(أي النصف أسلم وبقي النصف) وقال نصفهم: إِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَسْلَمْنَا، فَقَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمُ الْبَاقِي(أي فأسلمت غفار كلها) وَجَاءَتْ أَسْلَمُ(أي قبيلة أسلم)، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِخْوَتُنَا، نُسْلِمُ عَلَى الَّذِي أَسْلَمُوا عَلَيْهِ، فَأَسْلَمُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا، وَأسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ» .
رد مع اقتباس