[align=center]
بعض مقولات ابن عباس:
لو أن العلماء أخذوا العلم بحقه لأحبهم الله عز وجل والملائكة والصالحون من عباده ولهابهم الناس لفضل العلم وشرفه.
• من حلم ساد ومن تفهم ازداد.
• إياك والكلام فيما يعنيك إذا كان في غير موضعه، ولا تمار سفيها ولا حليما، فان السفيه يؤذيك وإن الحليم يقليك، واذكر أخاك في غيبته بما تحب أن يذكرك به، ودعه مما تحب أن يدعك منه.
• لجليسي عندي ثلاث إذا أقبل رحبت به، وإذا قعد أوسعت له، وإذا تحدث أنصت لحديثه واستمعت منه.
• لا يتم المعروف إلا بثلاثة : تعجيله ، وصغيره عنده ، وستره ، فإنه إذا عجله هيأه ، وإذا صغره عظمه ، وإذا ستره فخمه.
• خذ الحكمة ممن سمعت؛ فإن الرجل ليتكلم بالحكمة وليس بحكيم، فتكون كالرمية خرجت من غير رام.
• لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرًا أو جمعة أو ما شاء الله أحب إلي من حجة بعد حجة، ولهدية أهديها إلى أخ لي في الله أحب إلي من دينار أنفقه في سبيل الله.
• إني كنت لأسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب رسول الله.
• مخاطباً أصحاب الذنوب: يا صاحب الذنب لا تأمن عاقبة ذنبك، واعلم أن ما يتبع الذنب أعظم من الذنب نفسه.
فان عدم استحيائك ممن على يمينك وعلى شمالك وأنت تقترف الذنب، لا يقل عن الذنب.وإن ضحكك عند الذنب وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.
وان فرحك بالذنب اذا فاتك أعظم من الذنب.
وان خوفك من الريح اذا حركت سترك، وأنت ترتكب الذنب مع كونك لا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب.
يا صاحب الذنب: أتدري ما كان ذنب أيوب عليه السلام حين ابتلاه الله عز وجل بجسده وماله؟
إنما كان ذنبه أنه استعان به مسكين ليدفع عنه الظلم فلم يعنه.
بكاء عبد الله ابن عباس:
* عند تذكرة ليوم الخميس الذي اشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوجع.
أخرج الشيخان في الصحيحين: عن سعيد بن جبير ، قال : قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ(يوم الخميس وما يوم الخميس ، ثم بكى حتى بل دمعه الحصى ، فقلت: يابن عباس ، وما يوم الخميس؟ قال : اشتد برسول الله وجعه ، فقال(ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي) فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع ، وقالوا : ما شأنه؟ أهجر؟.........)
*بعد أن قطع اعتكافه ليقضي حاجة لمسلم ذاكرا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل ذلك على الاعتكاف وعن ابن عباس رضي الله عنهماـ:
أنه كان معتكفا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فسلم عليه ثم جلس ، فقال له ابن عباس : يافلان أراك مكتئبا حزينا ؟ قال نعم يا ابن عم رسول الله ، لفلان علي حق ولاء ، وحرمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه . قال ابن عباس: أفلا أكلمه فيك، فقال: إن أحببت؟ قال فانتعل ابن عباس ثم خرج من المسجد . فقال له الرجل : أنسيت ما كنت فيه ؟قال لا ولكني سمعت صاحب هذا القبر، والعهد به قريب فدمعت عيناه ، وهو يقول (من مشى في حاجة أخيه ، و بلغ فيها كان خيرا له من اعتكاف عشر سنين ، ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله تعالى جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعد مما بين الخافقين).
وفـاتـه:
عاش ابن عباس ، ينشر نو الدعوة ، ويشرح تعاليم الإسلام ، وكف بصره في أواخر حياته ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله علية وسلم عن موسى عن ميسرة ، أن العباس بعث ابنه عبد الله إلى رسول الله صلى الله علية وسلم في حاجه ، فوجد عنده رجلاً ، فرجع ولم يكلمه ، فلقي العباس رسول الله صلى الله علية وسلم بعد ذلك ، فقال: أرسلت إليك ابني ، فوجد عندك رجلاً ، فلم يستطع أن يكلمك ، فقال: يا عم أتدري من ذاك الرجل ؟ قال: لا قال: ذاك جبريل لقيني ولن يموت ابنك حتى يذهب بصره ويؤتى علماً.
وفي سنة 68هـ توفي ابن عباس البحر ، وكان عمره 71هـ . وكان مرضه ثمانية أيام .
وقال الواقدي وغيره: نزل في قبر عبد الله بن العباس وتولى دفنه علي بن عبد الله ومحمد بن الحنفية والعباس بن محمد بن عبد الله بن العباس، وصفوان، وكريب، وعكرمة، وأبو معبد مواليه.
آية عند الممات:
عن سعيد بن جبير ، قال : مات ابن عباس بالطائف فشهدنا جنازته، فجاء طائر لم ير على خلقته حتى دخل في نعشه ، ثم لم ير خارجا منه ، فلما دفن تليت هذه الآية لم يدر من تلاها(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
استنتج من سيرة ابن عباس الأشياء التي أبرزت شخصيته ؟
1. المثابرة في تحصيل العلوم النافعة واحترام العلماء وإنزالهم منزلتهم . الشاهد حينما كان يجلس عند الباب ينتظر شيخه يخرج.
2.أدبه مع الرسول صلى الله علية وسلم. الشاهد حينما صلى بجانب رسول الله جره حذاءه فرجع خلفه.
3.ملازمته للرسول صلى الله علية وسلم. الشاهد رأى جبريل مرتين عند الرسول.
4.إكرامه للأكابر من صحابة رسول الله.الشاهد قوله كنت أكرم الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم من المهاجرين والأنصار وأسألهم عن مغازيه ، وما نزل من القرآن.
5.وهو طاهر القلب، نقيّ النفس، لا يحمل لأحد ضغنا ولا غلا. وهوايته التي لا يشبع منها، هي تمنّيه الخير لكل من يعرف ومن لا يعرف من الناس.. يقول عن نفسه: " إني لآتي على الآية من كتاب الله فأود لو أن الناس جميعا علموا مثل الذي أعلم.. واني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يقضي بالعدل، ويحكم بالقسط، فأفرح به وأدعو له.. ومالي عنده قضيّة..!! واني لأسمع بالغيث يصيب للمسلمين أرضا فأفرح به، ومالي بتلك الأرض سائمة .
6.فضل العمل الصالح واغتنام فترة الشباب في تحصيل العلم والعمل به.الشاهد قصته في طلب العلم.
7.مطابقة القول العمل وان يحرص العالم على تبليغ العلم الى الناس ويكون هدفه من وراء ذالك ابتغاء وجه الله رب العالمين.
[/align]
|