كان امر الذبح من الصديق رضى الله عنه صفعة اخرى فى وجه المرتدين .
فاظهر لهم عدم تأثير الاعداد الغفيرة فى قلوب المسلمين مهما بلغ عددهم .
واكل الصديق رضى الله عنه ومن معه .
ولكن ليس هو المقصود .
اذ انه سيستخدم الجلود فى ارهاب الفيلة .
واشار بذلك ابن عوف رضى الله عنه وخيطت وشدت بيذبل واحكم اغلاقها ونفخت الجلود وقطعت اوصالها واطرافها فكان من الهلع ما اصا ب ابل المسلمين ففرح الصديق رضى الله عنه وعلم ان ابل المسلمين طالما انها نفرت اذن ستنفر مثلها ابل اهل الارتداد .
ولم يكن فى حسبان الصديق رضى الله عنه ان ذلك اول باب النصر .
*****
ولقد تحرك الركب والمأمور من قبل الصديق رضى الله عنه تجاه المرتدين والناس فى ترقب لما ستسفر عنه خروج اول كتيبة بقيادة على بن ابى طالب رضى الله عنه مع مائة من الرجال الصحابة ضد الوف من المرتدين .
ووصل الاسود الى خيم العدو واوعزو فيهم القتل فما بين صريخ وقتيل ومهلل .
وسمع ابو بكر رضى الله عنه ومن معه تكبير على بن ابى طالب رضى الله عنه فهللوا وكبروا ووقع الرعب فى قلوب اعداء الله .
فالقتل فى مكان والتكبير فى مكان آخر فقالوا ان جيش اسامة قد عاد الى المدينة ولم يعلموا ان القتل قد استحر بهم .
************
وعاد الاسود من المعركة ولم يفقدوا رجلا واحدا فقد خرجوا ليلا وهم ادرى بشعاب المدينة من المرتدين هنا .
اجتمع ابو بكر بالصحابة ليضع النقاط الاخيرة فى الخروج من المدينة .
ودار حوار ما بين مؤيد للخروج وبين مؤيد لمثل ما فعله الاسود .
فماذا حدث نواصل .
|