منتديات الجامع

منتديات الجامع (https://www.aljame3.net/vb/index.php)
-   قسم السيرة النبوية (https://www.aljame3.net/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   الصحابي الجليل أبي بن كعب (https://www.aljame3.net/vb/showthread.php?t=33248)

الطواف 2012-06-11 10:31 PM

الصحابي الجليل أبي بن كعب
 
[CENTER][SIZE=5][COLOR=darkgreen]:بس:[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=darkgreen]:سل:[/COLOR][/SIZE]
[B][FONT=arial][SIZE=5][COLOR=darkgreen]أُبي بن كعب سيد المسلمين

هو أُبي بن كعب بن قيس بن عبيدالنجار أبو منذر الأنصاري الخزرجي

كان قبل الإسلام حبرا من أحبار اليهود ، مطلعا على الكتب القديمة ولما

أسلم كان في كتاب الوحي ، شهد العقبـة و بدرا وبقية المشاهـد وجمع

القرآن في حياة الرسـول صلى الله عليه وسلم وكان رأسا في العلم

وبلغ في المسلمين الأوائل منزلة رفيعة ، حتى قال عنه عمر بن الخطاب

رضي الله عنه : ( أبي سيد المسلمين )

كتابة الوحي

كان أُبي بن كعب رضي الله عنه في مقدمة الذين يكتبون الوحي ويكتبون

الرسائل ، وكان في حفظه القرآن وترتيله وفهم أياته من المتفوقين ، قال

له رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" يا أُبي بن كعب ، اني أمرت أن أعرض عليك القرآن "

وأُبي رضي الله عنه يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يتلقى

أوامره من الوحي هنالك سأل الرسول الكريم في نشوة غامرة :

( يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، وهل ذكرت لك باسمي ؟ )

فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم :

" نعم ، باسمك ونسبك في الملأ الأعلى "

كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أقـرأ أمتي أُبي "

علمه

سأله النبي صلى الله عليه وسلم يوما :

" يا أبا المنذر ، أي أية من كتاب الله أعظم ؟ "

فأجاب رضي الله عنه قائلا : ( الله ورسوله أعلم )

وأعاد النبي صلى الله عليه وسلم سؤاله :

" يا أبا المنذر ، أي أية من كتاب الله أعظم ؟ "

وأجاب أُبي رضي الله عنه : ( الله لا اله الا هو الحي القيوم )

فضرب الرسول صلى الله عليه وسلم صدره بيده ، وقال له والغبطة

تتألق على محياه : " ليُهنِكَ العلم أبا منذر "

وعن أُبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى

بالناس ، فترك آية فقال : " أيكم أخذ علي شيئا من قراءتي ؟ "

فقال أُبي رضي الله عنه : ( أنا يا رسول الله ، تركتَ آية كذا وكذا )

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

" قد علمتُ إن كان أحد أخذها علي فإنك أنت هو"

وقال أُبي بن كعب لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما :

( يا أمير المؤمنين إني تلقيتُ القرآن ممن تلقاه من جبريل وهو رطب )

زهده

كان أُبي رضي الله عنه اذا تحدث للناس استشرفته الأعناق والأسماع في

شوق واصغاء ، ذلك أنه من الذين لم يخافوا في الله أحدا ، ولم يطلبوا من الدنيا غرضا..

عن جُندب بن عبد الله البجلي قال :

أتيت المدينة ابتغاء العلم ، فدخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا

الناس فيه حلَق يتحدثون ، فجعلت أمضـي الحلق حتى أتيت حلقـة فيها رجل

شاحب عليه ثوبان كأنما قـدم من سفرفسمعته يقول :

( هلك أصحاب العُقـدة ورب الكعبـة ، ولا آسى عليهم )

أحسبه قال مرارا ..

فجلست إليه فتحدث بما قضي له ثم قام ، فسألت عنه بعدما قام قلت : من هذا ؟

قالوا : هذا سيد المسلمين أُبي بن كعب

فتبعته حتى أتى منزله ، فإذا هو رث المنزل رث الهيئة ، فإذا هو رجل زاهد

منقطع يشبه أمره بعضه بعضا .
ورعه وتقواه

قال أُبي بن كعب رضي الله عنه :

( يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك في صلاتي ؟ )

قال صلى الله عليه وسلم : " ما شئت ، وإن زدت فهو خير"

قال : ( الربـع ؟ )

قال صلى الله عليه وسلم : " ما شئـت ، وإن زدت فهو خير"

قال : ( أجعل النصـف ؟ )

قال : " ما شئـت ، وإن زدت فهو خير "

قال : ( الثلثيـن ؟ )

قال : " ما شئـت ، وإن زدت فهو خير"

قال : ( اجعـل لك صلاتي كلها ؟ )

قال : " إذا تُكفـى همك ويغفر ذنبك "

وبعد انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الأعلى ، ظل أُبي

رضي الله عنه على عهده في عبادته وقوة دينه ، وكان دوما يذكر

المسلمين بأيام الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول :

( لقد كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ووجوهنا واحدة ، فلما فارقنا اختلفت وجوهنا يمينا وشمالا )

وعن الدنيا يتحدث ويقول :

( ان طعام ابن آدم ، قد ضرب للدنيا مثلا ، فان ملحه وقذحه فانظر الى ماذا يصير ؟ )

وحين اتسعت الدولة الاسلامية ورأى المسلمين يجاملون ولاتهم ، أرسل كلماته المنذرة :

( هلكوا ورب الكعبة ، هلكوا وأهلكوا ، أما اني لا آسى عليهم ، ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين )
وكان أكثر ما يخشاه هو أن يأتي على المسلمين يوما يصير بأس أبنائهم بينهم شديد .
وقعة الجابية

شهد أُبـي بن كعـب مع عمـر بن الخطاب رضي الله عنهما وقعة الجابيـة ،

التي نزل بها عمر رضي الله عنه قبل توجهه الى بيت المقدس وخطب

بالجابية خطبة طويلة بليغة ، وقد قال في خطبته :

( أيها الناس من كان يريـد أن يسأل عن القرآن فليأت أبـي بن كعـب )

ثم صالح أهل الجابية ورحل إلى بيت المقدس .

الدعوة المجابة

عن ابن عباس رضي الله عنه قال ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

( اخرجوا بنا إلى أرض قومنا )

قال : فخرجنا فكنت أنا وأُبي بن كعب في مؤخر الناس ، فهاجت سحابة ،

فقال أُبي : ( اللهم اصرف عنا أذاها )

فلحقناهم وقد ابتلت رحالهم ، فقال عمر رضي الله عنه :

( أما أصابكم الذي أصابنا ؟ )

قلت : ( إن أبا المنذر دعا الله عز وجل أن يصرف عنا أذاها )

فقال عمر رضي الله عنه : ( ألا دعوتم لنا معكم )

الوصية

قال رجل لأُبي بن كعب رضي الله عنه : ( أوصني يا أبا المنذر ) قال رضي الله عنه :

( لا تعترض فيما لا يعنيك ، واعتزل عدوك ، واحترس من صديقك ، ولا تغبطن

حيا إلا بما تغبطه به ميتا ، ولا تطلب حاجة إلى من لا يبالي ألا يقضيها لك )

مرضه

عن عبـد اللـه بن أبي نُصير رضي الله عنه قال : عُدنا أُبي بن كعـب في مرضه ،

فسمع المنادي بالأذان فقال رضي الله عنه : ( الإقامة هذه أو الأذان ؟ )

قلنا : الإقامـة

فقال رضي الله عنه : ( ما تنتظرون ؟ ألا تنهضون إلى الصلاة ؟ )

فقلنا : ما بنا إلا مكانك

قال رضي الله عنه :

( فلا تفعلوا قوموا ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بنا صلاة الفجر ،

فلما سلم أقبل على القوم بوجهه فقال :

" أشاهد فلان ؟ أشاهد فلان "

حتى دعا بثلاثة كلهم في منازلهم لم يحضروا الصلاة فقال :

" إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة الفجر والعشاء ، ولو يعلمون ما فيهما

لأتوهما ولو حبوا ، واعلم أن صلاتك مع رجل أفضل من صلاتك وحدك ، وإن

صلاتك مع رجلين أفضل من صلاتك مع رجل ، وما أكثرتم فهو أحب إلى الله ،

وإن الصف المقدم على مثل صف الملائكة ، ولو يعلمون فضيلته لابتدروه ، ألا

وإن صلاة الجماعة تفضل على صلاة الرجل وحده أربعا وعشرين أو خمسا وعشرين "

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

" ما من شيء يصيب المؤمن في جسده إلا كفَر الله عنه به من الذنوب "

فقال أُبي بن كعب رضي الله عنه :

( اللهم إني أسألك أن لا تزال الحمى مُضارعة لجسد أُبي بن كعب حتى يلقاك ،

لايمنعه من صيام ولا صلاة ولا حج ولا عُمرة ولا جهاد في سبيلك )

فارتكبته الحمى فلم تفارقه حتى مات ، وكان في ذلك يشهد الصلوات ويصوم ويحج ويعتمر ويغزو .

وفاته

توفـي رضي اللـه عنه سنة ( 30هـ ) ، يقول عُتي السعـدي :

قدمت المدينة في يـوم ريح وغبرة ، وإذا الناس يموج بعضهم في بعـض ،

فقلت : ما لي أرى الناس يموج بعضهم في بعض .

فقالـوا : أما أنـت من أهل هذا البلـد ؟

قلت : لا

قالوا : مات اليـوم سيد المسلمين ، أُبي بن كعب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]


الساعة الآن »10:49 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة