منتديات الجامع - الابتسامة سنة نبوية ووسيلة دعوية

[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]:بس:[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt]:سل:[/FONT]
[SIZE=6][FONT=Akhbar Mt][COLOR=red]الابتسامة سنة نبوية ووسيلة دعوية [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=6][FONT=Akhbar Mt][COLOR=red]كتبه/ أحمد السيد[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]فإن تعبيرات الوجه تتكلم بصوت أعمق من صوت اللسان وكأني بها تقول عن صاحبها: [/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]إني أحبك، إني سعيد ومسرور برؤيتك، فالوجه هو عنوان الداعية،[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]والمرآة التي تعكس نفسيته وأعماقه؛[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]فإن كان متجهما أوحى بالضيق والتجهم، وإن كان طلقا مبتسما أوحى بالبشر والخير.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]والابتسامة هي انفراج أسارير عن انفعالات صادقة داخل النفس؛ تحرك الوجدان وتشرق على الوجه كوهج البرق، حتى ليكاد الوجه يتحدث بنداء وهواتف تلتقطها القلوب فتنجذب الأرواح فتأتلف بسبب ذلك.[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt] [/FONT]
[CENTER][SIZE=6][FONT=Akhbar Mt][COLOR=indigo]فالداعية لابد أن يتذوق طعم الابتسامة الصادقة، ويدرك أثرها العظيم، فكلما أخلص فيها النية حفرت في الصخر وأنبتت في الصحراء، وأظهرت خير أمة أخرجت للناس، وكانت من صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- كما يقول أصحاب السير: أنه كان بسـّام المحيا، كيف لا يكون وهو القائل:[/COLOR] ([COLOR=darkgreen]تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ[/COLOR]) رواه الترمذي، وصححه الألباني.[/FONT][/SIZE]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]وهذه صدقة لا تكلفك دينارًا ولا درهمًا، وكنز لو عرفت كيفية استخدامه، لأسرت القلوب، ولفتحت النفوس ثم سكبت من دواء الدعوة الراشدة والإيمان ما غيرت به وجه الكون.[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt] [/FONT]
[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]وعن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- قال: ([COLOR=darkgreen]غزونا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان معنا أناس من الأعراب فكنا نبتدر الماء وكان الأعراب يسبقونا إليه فسبق أعرابي أصحابه فيسبق الأعرابي فيملأ الحوض ويجعل حوله حجارة ويجعل النطع عليه حتى يجيء أصحابه، قال: فأتى رجل من الأنصار أعرابياً فأرخى زمام ناقته لتشرب فأبى أن يدعه فانتزع قباض الماء فرفع الأعرابي خشبة فضرب بها رأس الأنصاري فشجه فأتى عبد الله بن أبي رأس المنافقين فأخبره وكان من أصحابه فغضب عبد الله بن أبي ثم قال: لا تنفقوا على من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى ينفضوا من حوله -يعني الأعراب- وكانوا يحضرون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند الطعام؛ فقال عبد الله: إذا انفضوا من عند محمد فأتوا محمدا للطعام فليأكل هو ومن عنده ثم قال لأصحابه: لئن رجعنا إلى المدينة فليخرج الأعز منكم الأذل. قال زيد: وأنا ردف رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فسمعت عبد الله بن أبي فأخبرت عمي فانطلق فأخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأرسل إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحلف وجحد فصدقه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكذبني، قال: فجاء عمي إلي فقال: ما أردت إلي أن مقتك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكذبك والمسلمون، قال: فوقع علي من الهم ما لم يقع على أحد فبينا أنا أسير مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفره قد خفقت برأسي من الهم إذ أتاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعرك أذني وضحك في وجهي فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا ثم إن أبا بكر لحقني فقال: ما قال لك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قلت: ما قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئا غير أنه عرك أذني وضحك في وجهي فقال: أبشر ثم لحقني عمر فقلت له مثل قولي لأبي بكر فلما أصبحنا قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سورة المنافقين)[/COLOR] رواه الترمذي، وصححه الألباني.[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt] [/FONT]
[FONT=Akhbar Mt] [/FONT]
[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]ومما ثبت أيضا في استحباب البشاشة وطلاقة الوجه عند اللقاء ما رواه جابر بن سليم الْهُجَيْمِىُّ -رضي الله عنه-[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]قال: قلت:[COLOR=darkgreen] (يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَعَلِّمْنَا شَيْئاً يَنْفَعُنَا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهِ. قَالَ: لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئاً وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْبَسِطٌ ... )[/COLOR] رواه أحمد، وصححه الألباني.[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt] [/FONT]
[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مُنْبَسِطٌ) أي: منطلق بالسرور والانشراح، قال حبيب بن ثابت: "من حسن خلق الرجل أن يحدث صاحبه وهو مقبل عليه بوجهه".[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt] [/FONT]
[CENTER][SIZE=6][FONT=Akhbar Mt][COLOR=red]قال الإمام الغزالي -رحمه الله-:[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]"فيه -أي هذا الحديث- رد على كل عالم أو عابد عبس وجهه، وقطب جبينه كأنه مستقذر للناس، أو غضبان عليهم، أو منزه عنهم، ولا يعلم المسكين أن الورع ليس في الجبهة حتى تقطب، ولا في الخد حتى يصعر، ولا في الظهر حتى ينحني، ولا في الرقبة حتى تطاطأ، ولا في الذيل حتى يضم، إنما الورع في القلب.[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt] [/FONT]
[FONT=Akhbar Mt] [/FONT]
[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]أما الذي تلقاه ببشر ويلقاك بعبوس؛ يمُن عليك بعلمه؛ فلا أكثر الله في المسلمين مثله، ولو كان الله يرضى بذلك ما قال لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: [COLOR=purple](وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)([/COLOR]الشعراء:215)".[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt] [/FONT]
[CENTER][SIZE=6][FONT=Akhbar Mt][COLOR=indigo]ورغم كل هذه المعاني والأهمية للابتسامة؛ فإن هناك ناس لا يبتسمون أبدا، ولا تنفرج أساريرهم وهم يلقون غيرهم من الناس... إنهم شريرون أو في نفوسهم مرض، وينابيع الخير مغلقة في نفوسهم وعليها الأقفال!![/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=6][FONT=Akhbar Mt][COLOR=indigo]والبعض يظن أن في التبسم إنزال من مكانته، ونقص من هيبته أمام الآخرين، إن أمثال هؤلاء المرضى واهمون أشد الوهم بذلك؛ ينفرون أكثر مما هم يقربون، وخسارتهم أكبر من ربحهم، واسمع لهذا الحديث الشريف؛ فعن جرير بن عبد[/COLOR] الله -رضي الله عنه- قال:[/FONT][/SIZE]
[SIZE=6][FONT=Akhbar Mt][COLOR=darkgreen](مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلاَ رَآنِي إِلاَّ تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي)[/COLOR] متفق عليه.[/FONT][/SIZE][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt] [/FONT]
[CENTER][SIZE=6][FONT=Akhbar Mt][COLOR=blue]والداعية عليه أن يتعود طلاقة الوجه ولو أن يدرِّب نفسه على ذلك، وأن يعوِّد نفسه الابتسام كائناً ما كانت ظروفه ضاغطة أليمة[/COLOR].[/FONT][/SIZE][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt] [/FONT]

[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]بسم الله الرحمن الرحيم[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]إن نجاح الداعية يكمن في قدرته على تكييف نفسه، وأن تكون له القوامة عليها وليس العكس، وأن تكون لديه القدرة على التحكم بنفسه حيال الظروف التي يمر بها، وأن يعطي لكل مقام مقالاً.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]أعرف بعض الدعاة يخرجون على الناس والابتسامة تعلو محياهم وقد دفنوا في الأعماق هموماً ومشاكل لا يعلم مداها إلا الله.[/SIZE][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Akhbar Mt]وأيضا قد قال -صلى الله عليه وسلم-: ([COLOR=darkgreen]إِنَّكُمْ لا تَسَعُونَ النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ )[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]رواه أبو يعلى والبيهقي في شعب الإيمان، وقال الألباني: حسن لغيره،[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6][COLOR=indigo]فالتجهم والعبوس يقيم الحواجز بينك وبين الآخرين؛ ولذلك عليك أن تتعلم كيف تسيطر على أفكارك ومشاعرك؛ [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6][COLOR=indigo]ليكون عبوسك حينئذٍ مقصودا ومتحكما فيه، ويؤدي رسالة محددة في وقتها المناسب.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6][COLOR=darkslateblue]وليس المقصود بطلاقة الوجه جماله أو حسن تقاسيمه... فقد يكون الوجه جميلا، وليس فيه أثر من الطلاقة، وقد يكون قبيحا ويفيض أنسا وبشرا.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]فما عليك إلا أن تبتسم... ولا تحسب أنني أعني بالابتسامة مجرد علامة ترتسم على الشفتين لا روح فيها ولا إخلاص، كلا!! فهذه لا تنطلي على أحد، وإنما أتكلم عن الابتسامة الحقيقية التي تأتي من أعماق نفسك، تلك الابتسامة هي التي تنفذ إلى قلوب الآخرين.[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6][COLOR=red][U]يقول الشيخ العثيمين -رحمه الله-:[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]"وإلى جانب وقاره -الداعي- فينبغي أن يكون واسع الصدر، منبسط الوجه، لين الجانب، يألف الناس ويألفونه؛ حتى لا ينفضوا من حوله فكم من سعة صدر وبساطة وجه ولين أدخلت في دين الله أفواجا من الناس".[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]إن من خصائص هذه الوسيلة الدعوية أنها مدخل رئيسي وطبيعي لكسب الآخرين وبداية العلاقة معهم ،كما أنها علاقة قبول للشخص المقابل.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]أضف إلى ذلك أنها تعطي انطباعا عند الآخر باحترامك له، وتشجيعه على فتح باب الحديث معك، بل وفتح قلبه لك أيضا، وكسر الحاجز الذي بينك وبينه.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]توجيهات وتلميحات حول الابتسامة:[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]1- اجعل الابتسامة رسولك إلى قلوب الآخرين فهي مفتاح النفوس، وتجلب الراحة والهدوء للمبتسم نفسه و(تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ).[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]2- عندما تشعر أن الآذان قد أغلقت أمامك وتعطل استقبال رسالتك فعطر الجو بطرفة يتلوها ابتسامة.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]3- حذار من الابتسامة الساخرة أو الباردة فهي تحول بين الآخرين وبين الثقة فيك.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]4- حاول التعرف على ما نفس الآخر من خلال رصد ابتسامته وملاحظة جبينه وحركات عينيه.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]5- حاول أن تعود نفسك على أن تكون ابتسامتك وسيلة لإبلاغ رسالتك كما تريد، وإن كانت مشاعرك خلاف ذلك.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]6- عوِّد نفسك على الاستمتاع بالطرائف المضحكة لتتعود على الضحك أحيانا.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]بعض الأقوال في التبسم[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]قال أبو حاتم بن حبان -رحمه الله-:[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]"الواجب على المسلم إذا لقي أخاه المسلم أن يسلم عليه متبسما إليه فإن من فعل ذلك تحات -سقط- عنهما خطاياهما كما تحات ورق الشجر في الشتاء إذا يبس وقد استحق المحبة من أعطاهم بشر وجهه.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]وعن سعيد بن الخمس قال: "قيل له ما أبشـَّك؟! قال: إنه يقوم على برخيص". يعني: إن البشاشة رخيصة لا تكلفه مالا ولا جهدا، وإنها غالية وقيمة؛ لأنها تجذب القلوب وتقتلع أسباب البغضاء.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]وقال الشاعر:[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6][COLOR=darkred]أخو البشر محبوب على حسن بشره ولن يعدم البغضاء من كان عابسا[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]قال ابن حبان: "[COLOR=darkolivegreen]البشاشة إدام العلماء، وسجية الحكماء؛ لأن البـِشر يطفئ نار المعاندة ويحرق هيجان المباغضة، وفيه تحصين من الباغي ومنجاة من الساعي، ومن بشَّ للناس وجها لم يكن عندهم بدون -بأقل- الباذل لهم ما يملك[/COLOR]".[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]وعن عروة بن الزبير قال:[/SIZE][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Akhbar Mt]"[COLOR=darkgreen]أخبرت أنه مكتوب في الحكمة: يا بني ليكن وجهك بسطا، ولتكن كلمتك طيبة؛ تكن أحب إلى الناس من أن تعطيهم العطاء".[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6][COLOR=red]قال الشاعر:[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6][COLOR=blue]الق بالبشر من لقيت من الناس جميعا ولاقهم بالطـلاقة[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6][COLOR=blue]تـجْـنِ مـنهـم جَـنـَى ثمار فخذها طيبا طعمه لذيذ المذاقة[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]وعن سعيد الزبيدي قال: "يعجبني من القراء كل سهل طلق مضحاك فأما من تلقاه يبشر ويلقاك بعبوس يمـُنُّ عليك بعمله؛ فلا أكثر الله في القراء ضرب -مثل- هذا".[/SIZE][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Akhbar Mt]قال ابن حبان -رحمه الله-: [COLOR=darkgreen]"لا يجب على العاقل إذا رزق السلوك في ميدان طاعة من الطاعات إذا رأى من قصر في سلوك قصده أن يعبـِّس عليه بعمله وجهه، بل يظهر البشر والبشاشة له؛ فلعله في سابق علم الله أن يرجع إلى صحة الأوبة إلى قصده مع ما يجب عليه من الحمد لله والشكر له على ما وفقه لخدمته وحرم غيره مثله".[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6][COLOR=red]قال الشاعر:[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]فتى مثل صفو الماء أما لقاؤه فـبـشـر وأمـا وعـده فـجـميل[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]يسرك مفترا ويـشرق وجـهـه إذا اعتل مذموم الفعال بخيل[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]عـيي عن الـفحشاء أما لسانه فـعـف وأمـا طـرفـه فـكـلـيـل[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6][COLOR=red]وقال آخر:[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6][COLOR=blue]لن تـستــتـم جـمـيـلا أنـت فـاعـله إلا وأنت طليق الوجه بهلول1[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6][COLOR=blue]ما أوسط الخير فابسط راحتيك به وكن كأنك دون الشر مغــلول[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Akhbar Mt]وعن حبيب بن أبي ثابت قال: [COLOR=darkslateblue]"من حسن خلق الرجل أن يحدث صاحبه وهو يبتسم".[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]وهذا آخر الكلام في هذا المقام والحمد لله رب العالمين.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]ـــــــــــــــــــــــــ[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6](1) بهلول: المرح الضحاك الجمّاع لخير الصفات.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]مراجع للموضوع:[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]- روضة العقلاء لابن حبان.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]- حتى لا تكون كلا. لعوض القرني.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]- الاستيعاب في حياة الداعية.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar Mt][SIZE=6]- ثلاثية النجاح.[/SIZE][/FONT][/CENTER]