أبو عادل
2014-05-05, 10:10 AM
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/gfjfghjfg.gif (http://www.samysoft.net/forumim/basmla/gfjfghjfg.gif)
http://www.samysoft.net/forumim/islamic1/1/ghdgdg.gif (http://www.samysoft.net/forumim/islamic1/1/ghdgdg.gif)
السؤال:
كان النبي (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) أمياً لا يكتب ، ولذلك كان له خاتم يلبسه ويختم به مراسلاته ، ولكن كيف يمكن التوفيق بين ذلك وبين ما جاء في صحيح البخاري عن (http://muntada.islammessage.com) سعيد بن جبير عن (http://muntada.islammessage.com) ابن عباس (رضي الله (http://muntada.islammessage.com) عنه) أنه قال : " يوم الخميس ، وما يوم الخميس ، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء ، فقال : اشتد برسول الله (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) وجعه يوم الخميس فقال : ( ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا (http://muntada.islammessage.com) لن تضلوا بعده أبدا ) ، فتنازعوا ، ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : هجر رسول الله (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) ، قال : ( دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ) ، وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من (http://muntada.islammessage.com) جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، ونسيت الثالثة " قال يعقوب بن محمد : سألت المغيرة بن عبد الرحمن ، عن (http://muntada.islammessage.com) جزيرة العرب ، فقال : " مكة والمدينة واليمامة واليمن " ، وقال يعقوب ، والعرج : أول تهامة" (4.228) ، وكتابة الرسول صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) لعقد زواجه على (http://muntada.islammessage.com) عائشة رضي الله (http://muntada.islammessage.com) عنها (صحيح البخاري 7.88) ؟
الجواب:
الحمد لله
أولا :
اتخاذ النبي (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) الخاتم ليس لأنه أمي لا يكتب ؛ ولكن ليختم كتبه ورسائله التي كان يرسل بها إلى ملوك الأرض ، وقد كانت عادتهم في ذلك الوقت من (http://muntada.islammessage.com) لا يقبلوا كتابا (http://muntada.islammessage.com) إلا مختوما من (http://muntada.islammessage.com) صاحبه .
روى البخاري (2938) عن (http://muntada.islammessage.com) أنس رضي الله (http://muntada.islammessage.com) عنه قال : " لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ ، قِيلَ لَهُ : إِنَّهُمْ لاَ يَقْرَءُونَ كِتَابًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَخْتُومًا، فَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، وَنَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ " .
ثانيا :
كان نبينا محمد صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) رسولا أميا ، لا يقرأ ولا يكتب ؛ كما وصفه ربه عز وجل بقوله : ( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) الأعراف/ 158.
وقال تعالى : (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) العنكبوت/ 48 .
فلم يكن النبي (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) يقرأ كتابا (http://muntada.islammessage.com) أو يكتب شيئا قبل نزول الوحي .
وقد اختلف أهل العلم : هل (http://muntada.islammessage.com) تعلم النبي (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) القراءة والكتابة بعد نزول الوحي أم لا ؟
فذهبت طائفة من (http://muntada.islammessage.com) أهل العلم إلى أنه كتب (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) ، يوم الحديبية وغيره ؛ فقد روى البخاري (4251) في خبر الحديبية : (... فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكِتَابَ، وَلَيْسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ ، فَكَتَبَ: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ... ) .
وكذلك الحديث الذي رواه البخاري (3053) ، ومسلم (1637) وهو الحديث الذي ذكره السائل في سؤاله .
وأكثر العلماء على (http://muntada.islammessage.com) أنه صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) ما قرأ ولا كتب (http://muntada.islammessage.com) شيئا حتى مات .
قال ابن كثير رحمه الله (http://muntada.islammessage.com) :
" وَهَكَذَا كَانَ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ دَائِمًا أَبَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَا يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ وَلَا يَخُطُّ سَطْرًا وَلَا حَرْفًا بِيَدِهِ ، بَلْ كَانَ لَهُ كُتَّابٌ يَكْتُبُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ الْوَحْيَ وَالرَّسَائِلَ إِلَى الْأَقَالِيمِ ، وَمَنْ زَعَمَ مِنْ مُتَأَخَّرِي الْفُقَهَاءِ ، كَالْقَاضِي أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ وَمَنْ تَابَعَهُ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، كَتَبَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ : "هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ" فَإِنَّمَا حَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ رِوَايَةٌ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ: (ثُمَّ أَخَذَ فَكَتَبَ): وَهَذِهِ مَحْمُولَةٌ عَلَى الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى: ( ثُمَّ أَمَرَ فَكَتَبَ) ، وَلِهَذَا اشْتَدَّ النَّكِيرُ بَيْنَ فُقَهَاءِ الْمَغْرِبِ وَالْمَشْرِقِ على (http://muntada.islammessage.com) من (http://muntada.islammessage.com) قال بقول الباجي، وتبرؤوا مِنْهُ ، وَأَنْشَدُوا فِي ذَلِكَ أَقْوَالًا وَخَطَبُوا بِهِ فِي مَحَافِلِهِمْ : وَإِنَّمَا أَرَادَ الرَّجُلُ -أَعْنِي الْبَاجِيَّ، فِيمَا يَظْهَرُ عَنْهُ -أَنَّهُ كَتَبَ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ الْمُعْجِزَةِ ، لَا أَنَّهُ كَانَ يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ ، وَمَا أَوْرَدَهُ بَعْضُهُمْ مِنَ الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَمْ يَمُتْ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى تَعَلَّمَ الْكِتَابَةَ ، فَضَعِيفٌ لَا أَصْلَ لَهُ " .
انتهى من (http://muntada.islammessage.com) "تفسير ابن كثير" (6/ 285-286) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله (http://muntada.islammessage.com) :
" وَقَدْ تَمَسَّكَ بِظَاهِرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ - يعني رواية يوم الحديبية - أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ فَادَّعَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ بِيَدِهِ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ يُحْسِنُ يَكْتُبُ ، فَشَنَّعَ عَلَيْهِ عُلَمَاءُ الْأَنْدَلُسِ فِي زَمَانِهِ وَأَنَّ الَّذِي قَالَه مُخَالف الْقُرْآنَ ... وَذكر ابن دِحْيَةَ أَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الْعُلَمَاءِ وَافَقُوا الْبَاجِيَّ فِي ذَلِكَ ، وَاحْتج بَعضهم لذَلِك بأحاديث ، وَأَجَابَ الْجُمْهُورُ عنها بضعفها، وَعَنْ قِصَّةِ الْحُدَيْبِيَةِ بِأَنَّ الْقِصَّةَ وَاحِدَةٌ وَالْكَاتِبُ فِيهَا عَلِيٌّ ، وَقَدْ صَرَّحَ فِي حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بِأَنَّ عَلِيًّا هُوَ الَّذِي كَتَبَ ، فمعنى (كتب) أي : ( أَمَرَ بِالْكِتَابَةِ ) ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ " .
انتهى باختصار من (http://muntada.islammessage.com) "فتح الباري" (7/ 503-504) .
فالراجح - والله أعلم - من (http://muntada.islammessage.com) النبي (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) لم يكتب ولم يقرأ حتى مات ، وما ورد من (http://muntada.islammessage.com) كونه كتب (http://muntada.islammessage.com) - كما في حديث الحديبية - ، فإنما معناه : أمر عليا رضي الله (http://muntada.islammessage.com) عنه من (http://muntada.islammessage.com) يكتب .
وعلى ذلك فقوله في حديث ابن عباس : ( ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا) إنما يعني : آمر من (http://muntada.islammessage.com) يكتب لكم ، لا أنه صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) كان سيكتب بنفسه ، وخاصة أنه في مرض الموت ، وقد أصابه من (http://muntada.islammessage.com) التعب والضعف ما أصابه ، فالمناسب - ولو كان يحسن الكتابة - من (http://muntada.islammessage.com) يأمر أحدا ممن بحضرته من (http://muntada.islammessage.com) يكتب .
ثالثا :
قول السائل :
" وكتابة الرسول صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) لعقد زواجه على (http://muntada.islammessage.com) عائشة رضي الله (http://muntada.islammessage.com) عنها " غير صحيح ؛ فلم تكن العقود تكتب وتوثق في زمن النبي (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) .
وكتابة عقد النكاح وتوثيقه إنما يقصد به ضمان الحقوق ، وليست كتابة العقد ركنا من (http://muntada.islammessage.com) أركان النكاح أو شرطا في صحته .
وتنظر للفائدة إجابة السؤال رقم : (154865 (http://islamqa.info/ar/154865))
والله أعلم .
http://www.n7n9.com/vb/mwaextraedit4/extra/95.gif (http://www.n7n9.com/vb/mwaextraedit4/extra/95.gif)
موقع الإسلام سؤال وجواب. (http://islamqa.info/ar/218079)
http://www.n7n9.com/vb/mwaextraedit4/extra/95.gif (http://www.n7n9.com/vb/mwaextraedit4/extra/95.gif)
http://www.samysoft.net/forumim/islamic1/1/ghdgdg.gif (http://www.samysoft.net/forumim/islamic1/1/ghdgdg.gif)
السؤال:
كان النبي (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) أمياً لا يكتب ، ولذلك كان له خاتم يلبسه ويختم به مراسلاته ، ولكن كيف يمكن التوفيق بين ذلك وبين ما جاء في صحيح البخاري عن (http://muntada.islammessage.com) سعيد بن جبير عن (http://muntada.islammessage.com) ابن عباس (رضي الله (http://muntada.islammessage.com) عنه) أنه قال : " يوم الخميس ، وما يوم الخميس ، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء ، فقال : اشتد برسول الله (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) وجعه يوم الخميس فقال : ( ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا (http://muntada.islammessage.com) لن تضلوا بعده أبدا ) ، فتنازعوا ، ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : هجر رسول الله (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) ، قال : ( دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ) ، وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من (http://muntada.islammessage.com) جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، ونسيت الثالثة " قال يعقوب بن محمد : سألت المغيرة بن عبد الرحمن ، عن (http://muntada.islammessage.com) جزيرة العرب ، فقال : " مكة والمدينة واليمامة واليمن " ، وقال يعقوب ، والعرج : أول تهامة" (4.228) ، وكتابة الرسول صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) لعقد زواجه على (http://muntada.islammessage.com) عائشة رضي الله (http://muntada.islammessage.com) عنها (صحيح البخاري 7.88) ؟
الجواب:
الحمد لله
أولا :
اتخاذ النبي (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) الخاتم ليس لأنه أمي لا يكتب ؛ ولكن ليختم كتبه ورسائله التي كان يرسل بها إلى ملوك الأرض ، وقد كانت عادتهم في ذلك الوقت من (http://muntada.islammessage.com) لا يقبلوا كتابا (http://muntada.islammessage.com) إلا مختوما من (http://muntada.islammessage.com) صاحبه .
روى البخاري (2938) عن (http://muntada.islammessage.com) أنس رضي الله (http://muntada.islammessage.com) عنه قال : " لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ ، قِيلَ لَهُ : إِنَّهُمْ لاَ يَقْرَءُونَ كِتَابًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَخْتُومًا، فَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، وَنَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ " .
ثانيا :
كان نبينا محمد صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) رسولا أميا ، لا يقرأ ولا يكتب ؛ كما وصفه ربه عز وجل بقوله : ( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) الأعراف/ 158.
وقال تعالى : (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) العنكبوت/ 48 .
فلم يكن النبي (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) يقرأ كتابا (http://muntada.islammessage.com) أو يكتب شيئا قبل نزول الوحي .
وقد اختلف أهل العلم : هل (http://muntada.islammessage.com) تعلم النبي (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) القراءة والكتابة بعد نزول الوحي أم لا ؟
فذهبت طائفة من (http://muntada.islammessage.com) أهل العلم إلى أنه كتب (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) ، يوم الحديبية وغيره ؛ فقد روى البخاري (4251) في خبر الحديبية : (... فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكِتَابَ، وَلَيْسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ ، فَكَتَبَ: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ... ) .
وكذلك الحديث الذي رواه البخاري (3053) ، ومسلم (1637) وهو الحديث الذي ذكره السائل في سؤاله .
وأكثر العلماء على (http://muntada.islammessage.com) أنه صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) ما قرأ ولا كتب (http://muntada.islammessage.com) شيئا حتى مات .
قال ابن كثير رحمه الله (http://muntada.islammessage.com) :
" وَهَكَذَا كَانَ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ دَائِمًا أَبَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَا يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ وَلَا يَخُطُّ سَطْرًا وَلَا حَرْفًا بِيَدِهِ ، بَلْ كَانَ لَهُ كُتَّابٌ يَكْتُبُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ الْوَحْيَ وَالرَّسَائِلَ إِلَى الْأَقَالِيمِ ، وَمَنْ زَعَمَ مِنْ مُتَأَخَّرِي الْفُقَهَاءِ ، كَالْقَاضِي أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ وَمَنْ تَابَعَهُ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، كَتَبَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ : "هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ" فَإِنَّمَا حَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ رِوَايَةٌ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ: (ثُمَّ أَخَذَ فَكَتَبَ): وَهَذِهِ مَحْمُولَةٌ عَلَى الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى: ( ثُمَّ أَمَرَ فَكَتَبَ) ، وَلِهَذَا اشْتَدَّ النَّكِيرُ بَيْنَ فُقَهَاءِ الْمَغْرِبِ وَالْمَشْرِقِ على (http://muntada.islammessage.com) من (http://muntada.islammessage.com) قال بقول الباجي، وتبرؤوا مِنْهُ ، وَأَنْشَدُوا فِي ذَلِكَ أَقْوَالًا وَخَطَبُوا بِهِ فِي مَحَافِلِهِمْ : وَإِنَّمَا أَرَادَ الرَّجُلُ -أَعْنِي الْبَاجِيَّ، فِيمَا يَظْهَرُ عَنْهُ -أَنَّهُ كَتَبَ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ الْمُعْجِزَةِ ، لَا أَنَّهُ كَانَ يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ ، وَمَا أَوْرَدَهُ بَعْضُهُمْ مِنَ الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَمْ يَمُتْ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى تَعَلَّمَ الْكِتَابَةَ ، فَضَعِيفٌ لَا أَصْلَ لَهُ " .
انتهى من (http://muntada.islammessage.com) "تفسير ابن كثير" (6/ 285-286) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله (http://muntada.islammessage.com) :
" وَقَدْ تَمَسَّكَ بِظَاهِرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ - يعني رواية يوم الحديبية - أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ فَادَّعَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ بِيَدِهِ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ يُحْسِنُ يَكْتُبُ ، فَشَنَّعَ عَلَيْهِ عُلَمَاءُ الْأَنْدَلُسِ فِي زَمَانِهِ وَأَنَّ الَّذِي قَالَه مُخَالف الْقُرْآنَ ... وَذكر ابن دِحْيَةَ أَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الْعُلَمَاءِ وَافَقُوا الْبَاجِيَّ فِي ذَلِكَ ، وَاحْتج بَعضهم لذَلِك بأحاديث ، وَأَجَابَ الْجُمْهُورُ عنها بضعفها، وَعَنْ قِصَّةِ الْحُدَيْبِيَةِ بِأَنَّ الْقِصَّةَ وَاحِدَةٌ وَالْكَاتِبُ فِيهَا عَلِيٌّ ، وَقَدْ صَرَّحَ فِي حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بِأَنَّ عَلِيًّا هُوَ الَّذِي كَتَبَ ، فمعنى (كتب) أي : ( أَمَرَ بِالْكِتَابَةِ ) ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ " .
انتهى باختصار من (http://muntada.islammessage.com) "فتح الباري" (7/ 503-504) .
فالراجح - والله أعلم - من (http://muntada.islammessage.com) النبي (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) لم يكتب ولم يقرأ حتى مات ، وما ورد من (http://muntada.islammessage.com) كونه كتب (http://muntada.islammessage.com) - كما في حديث الحديبية - ، فإنما معناه : أمر عليا رضي الله (http://muntada.islammessage.com) عنه من (http://muntada.islammessage.com) يكتب .
وعلى ذلك فقوله في حديث ابن عباس : ( ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا) إنما يعني : آمر من (http://muntada.islammessage.com) يكتب لكم ، لا أنه صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) كان سيكتب بنفسه ، وخاصة أنه في مرض الموت ، وقد أصابه من (http://muntada.islammessage.com) التعب والضعف ما أصابه ، فالمناسب - ولو كان يحسن الكتابة - من (http://muntada.islammessage.com) يأمر أحدا ممن بحضرته من (http://muntada.islammessage.com) يكتب .
ثالثا :
قول السائل :
" وكتابة الرسول صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) لعقد زواجه على (http://muntada.islammessage.com) عائشة رضي الله (http://muntada.islammessage.com) عنها " غير صحيح ؛ فلم تكن العقود تكتب وتوثق في زمن النبي (http://muntada.islammessage.com) صلى (http://muntada.islammessage.com) الله (http://muntada.islammessage.com) عليه (http://muntada.islammessage.com) وسلم (http://muntada.islammessage.com) .
وكتابة عقد النكاح وتوثيقه إنما يقصد به ضمان الحقوق ، وليست كتابة العقد ركنا من (http://muntada.islammessage.com) أركان النكاح أو شرطا في صحته .
وتنظر للفائدة إجابة السؤال رقم : (154865 (http://islamqa.info/ar/154865))
والله أعلم .
http://www.n7n9.com/vb/mwaextraedit4/extra/95.gif (http://www.n7n9.com/vb/mwaextraedit4/extra/95.gif)
موقع الإسلام سؤال وجواب. (http://islamqa.info/ar/218079)
http://www.n7n9.com/vb/mwaextraedit4/extra/95.gif (http://www.n7n9.com/vb/mwaextraedit4/extra/95.gif)