عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2013-06-29, 08:55 PM
نمر نمر غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-26
المكان: بلاد الاسلام بلادي
المشاركات: 692
افتراضي

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : " ومعلوم أننا إذا تكلمنا فيمن هو دون الصحابة، مثل الملوك المختلفين على الملك والعلماء والمشايخ المختلفين في العلم والدين وجب أن يكون الكلام بعلم وعدل، لا بجهل وظلم، فإن العدل واجب لكل أحد وعلى كل أحد، في كل حال، والظلم محرم مطلقا لا يباح قط بحال قال تعالى : {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} [سورة المائدة الآية :8 ]. وهذه الآية نزلت بسبب بغضهم للكفار، وهو بغض مأمور به، فإذا كان البغض الذي أمر الله به قد نهي صاحبه أن يظلم من أبغضه ، فكيف في بغض مسلم بتأويل أو شبهة أو بهوى نفس ؟! فهو أحق أن لا يظلم ، بل يعدل عليه " .


وقال : " والعدل مما اتفق أهل الأرض على مدحه ومحبته والثناء على أهله ومحبتهم. والظلم مما اتفقوا على بغضه وذمه وتقبيحه وذم أهله وبغضهم، والعدل من المعروف الذي أمر الله به وهو الحكم بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أكمل أنواع العدل وأحسنها، والحكم به واجب على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى من اتبعه، ومن لم يلتزم حكم الله ورسوله فهو كافر .

وهذا واجب على الأمة في كل ما تنازعت فيه الأمور الاعتقادية أو العملية . قال تعالى: {كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم} [سورة البقرة الآية 213]. وقال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله} [سورة الشورى الآية :10] .
رد مع اقتباس