وكل هذا .. المقصود منه حسم النزاع وإنهاؤه ليحصل الوئام والاتفاق، فإن هذا من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية . وقد قال الله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} [سورة آل عمران الآية 102]، وقال تعالى: {وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون} [سورة آل عمران الآية 107 ]. وقال تعالى: {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم}، [سورة الأنفال الآية :1] .
وقال تعالى: {ولا تكونوا من المشركين . من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا}، [ سورة الروم الآيتان 31،32 ] وقال تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء} [سورة الأنعام الآية :159 ].
أمر الله عباده المؤمنين بأن يتقوه بفعل ما أمرهم به من الاجتماع على دينه متحابين متعاونين على الخير، وأن لا يموتوا إلا وهم مستسلمين لأمره منقادين لطاعته مبتعدين عن معصيته . فإن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .
|