الأخ عمر أيوب ..
أشكر لك حسن الظن بي وشهادتك أعتز بها جدا ..
للأمانة لقد تم فتح الصفحة مرة أخرى وأستطيع المشاركة مع أحمد صبحي منصور مجددا.. أريد أن أوحد مبادئ لغة القران الكريم وبالتالي سيتوحد التفسير ولن نجد ما نجده اليوم مما ذكرت من تعدد للتفسيرات دون ضوابط. كما أن ما توارثناه من علم اللغة لا يستطيع توحيد التفاسير للقران الكريم.. إذا المشكلة موجودة مع السنة و الشيعة و القرانيين على حد سواء.
أنا أدرس هيكلية بيان القران الكريم على أساس هندسي وأرى أنه سيفضي بنا إلى ما يشبه الرياضيات التي لانختلف عليها. قواعد محكمة ومحددة ومصاغة بدقة أكثر مما نتصور بكثير. أول هذه المبادئ هو أن الكلمات ذات الجذر الواحد في القران الكريم لا تبتعد عن الجذر أبدا وأن الكلمة الواحدة لا تأتي لتدل على معنيين مختلفين وضربت مثلا للأخوة من قبل بالايتين. الأولى قوله تعالى:"سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم" و الثانية:" ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء" فكلمة الفتى في التفسيرات للأولى الشاب الصغير وللثانية الجارية مع أن الكلمة واحدة والوصف واحد محتجين بأن سياق الاية يحدد المعنى المقصود بالوصف.
وهنا أقول أنه إما أن إبراهيم كان عبدا أو أن الفتيات هن الشابات الصغيرات ولا يمكن أن تحمل الكلمة صفتين في نفس الوقت إلا أن يحمل الشاب الصغير والعبد صفة مشتركة وهي الفتوة. هناك فرق كبير بين ما أقوله وبين ما يقوله المفسرون حتى الان. ولو نظرت إلى كلامي على محمل الجد وجربت لوجدت أن فهمك للقران سيتغير كثيرا وستنفتح أمامك الكثير من الأبواب.
السياق عندي يحدد الموصوف ولا يؤثر في الصفة أبدا. فمثلا لو قلنا أن كلمة المحصنات تعني تقريبا العفيفات فإن الموصوف بها قسمين المتزوجات و العازبات (مثل مريم التي أحصنت فرجها) وسياق الايات سيخبرنا أي من الموصوفين هو المقصود ولكن صفة الإحصان لا تتغير.
كلما أردت شرح هذه المبادئ أجد الرفض المسبق والإتهامات لي بعدم إجادة العربية إلى ءاخره. بدلا من أن يتأمل المستمع إلى ما أقوله ثم يحكم بعد التجربة.
أنا لا أتبع طائفة بعينها ولست ممن فرقوا دينهم وكانوا شيعا صحيح أن بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم أكبر من بلاغة العرب لكنه ليس يساوي بلاغة القران الكريم الذي هو كلام الله تعالى. كما أن رواية الحديث فيها مجال للتشكيك وليس كمثل رواية القران الكريم المتعهد بحفظه. وقد قال تعالى: "ثم إن علينا بيانه".
|