[align=center]سيرتي كما أراها
كلمات وخواطر/ أبوأنس هدي القرآن
الحمد لله حمداً طيباً بلا انتهاء
والصلاة والسلام على سيد الأنبياء
محمد وعلي آله وأصحابه النجباء
نبدأ القصة من البدء أم من الانتهاء
فهذه قصتي مع الحياة عبرة وارتواء
بداية بين أحضان عائلة كريمة وأشقاء
وبلدة عرفت فيها أخوة لي أحبة وأصدقاء
سيرة كلها ود وحب خير وسلام ونقاء
توقد الذهن ونبت الخاطرة والفكرة والذكاء
بين رجال همهم الدعوة إلي الله بحب وارتقاء
فما بين مسجد التوحيد والشباب أنقى هواء
تعلمت الفضائل والمحامد والفقه والإنشاء
علي يدي أهل علم خيرة الشباب هم علماء
قرآن وسيرة فقه وحديث أقرأ وأرتل مع القراء
وفي خلال دراستي كنت أعمل بجد وشقاء
كنت اعمل مع أخوة صالحين احسبهم أتقياء
جوده ويحي وخليل الخير في قربهم النماء
فترة نمو الفكر كأنها تحاكي سيرة الخلفاء
خشوع وخضوع للحديث وقول رب السماء
هم شباب فضلوا العزلة والبعد والانطواء
أنسهم القرآن وحديث الرسول وسيرة الخلفاء
لا يحبون الظهور هم في خفاء عن الأضواء
عرفوا الخير فألتزموه علموا الحق فلبو النداء
هم علي الطريقة لا يضرهم كيد الأعداء والغرماء
أسأل الله لهم الثبات علي الحق وعليه البقاء
علي طريقة خير الناس محمد سيد الأنبياء
مرحلة مرت علي بخير كأنها صبح أو مساء
ثم أنهيت دراستي بفضل الله دون أدني عناء
وعملت لدي شيخي الجليل أبو أنس المعطاء
في مكتبة التقوى وكانت فترة تصفح وارتقاء
أري كل الخير والسعادة في مجالسة العلماء
تعلمت منه الصبر والرزانة والأدب والإباء
وظهر لدي السجع والنثر والخاطرة والإنشاء
فكتبت أول خواطري المسماة التباس والضعفاء
ثم توالت يعدها الكلمات والخاطرة بلا انتهاء
وقد شجعني سماحة الشيخ وبعض الأصدقاء
ثم سافرت إلي اليمن السعيد فتغير السجع والأداء
تغيرت الكلمات والأسلوب مع زيادة في الإطراء
وجالست نخبة من طلبة العلم الحاذقين الظرفاء
أرسلني أبا الحسن برسالة للشيخ المحدث المعطاء
مقبل بن هادي الوادعي الذي يسكن في صعداء
جلست قليلاً طلباً لعلم الحديث والفقه والارتقاء
حياة خشنة جدية وسباق يبن الطلبة للعلياء
دراسة دائمة وحفظ المتون من الفجر إلى العشاء
حفظ القرآن ودراسة سيرة الأصحاب والخلفاء
صحبة تأخذك إلي كل الخير والحب والنقاء
أطفال صغار يتنافسون في التخريج هم نجباء
جاء شاب لم يبلغ الحلم وقد أجهش في البكاء
فقلت له اتق الله واصبر فإن مع العجلة الشقاء
قال وهو يرتجف إني خائف من هول يوم اللقاء
كلنا نخاف حبيبي من النار وغضب رب السماء
فدمعت منى العين وشاركته أيضاً في الحداء
موعظة ما سمعت بمثلها ولم يكن لي فيها عزاء
إلا أن سألت الله العظيم يرحمنا بخوفنا والرجاء
رقة في القلب وسماحة الوجه وكلمات كلها ثناء
أسأل الله الحليم يجمعنا بطاعته مع صحبة أتقياء
وسافرت إلي الأردن ورأيت الشيخ الجليل الوضاء
شيخ المحدثين ناصرالدين والسنة والشريعة السمحاء
بش وهش في وجهي وصافحته بحرارة في أول لقاء
كنت أبيع عطورا وسواك في ساحة المسجد والفناء
طلبة علم من كل حدب يأتون للدروس طلباً للدواء
فدواء العي السؤال وعند الشيخ يكون جواباً وشفاء
أسأل الله أن يرحم الشيخ رحمة واسعة وكل العلماء
ثم رجعت إلي مصر الكنانة وعملت لدى الشيخ للاكتفاء
كنت أعمل بجد واجتهاد صباحاً ومساء من دون عناء
جالست الشيخ أغلب الأوقات أسمع ردود وحوار القراء
فقد كان رئيس للتحرير بمجلة التوحيد ولجنة الإفتاء
بعضاً من سيرتي كتبتها علي عجلة مسايرة للأعضاء
وعن الألقاب والزواج وأسماء الأولاد والبنات والنماء
بخواطري تقرؤها بمنتدى اللغة العربية بباب الشعراء
والحمد لله حمداً طيباً مباركاً فيه كله دعاء وثناء
والصلاة والسلام محمد نبي الرحمة سيد الأنبياء
وتقبلوا تحياتي أبو أنس ورزان وريم ورواء
******************
[/align]
|