صحيح مسلم - كتاب البر والصلة والآداب - باب من لعنه النبي (ص) أو سبه أو دعا عليه وليس هو أهلاً لذلك كان له زكاة وأجراً ورحمة
2600 - حدثنا : زهير بن حرب ، حدثنا : جرير ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : دخل على رسول الله (ص) رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت : يا رسول الله من أصاب من الخير شيئاًً ما أصابه هذان قال : وما ذاك قالت : قلت لعنتهما وسببتهما قال : أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت : اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فإجعله له زكاة وأجراً.
- حدثناه : أبوبكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : ، حدثنا أبو معاوية ح ، وحدثناه علي بن حجر السعدي وإسحق بن إبراهيم وعلي بن خشرم جميعاًًً ، عن عيسى بن يونس كلاهما ، عن الأعمش بهذا الإسناد نحو حديث جرير وقال : في حديث عيسى : فخلوا به فسبهما ولعنهما وأخرجهما.
سنن النسائي - كتاب التطبيق - باب اللعن في القنوت
1077 - أخبرنا : محمد بن المثنى قال : ، حدثنا : أبو داود قال : ، حدثنا : شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ح وهشام ، عن قتادة ، عن أنس : أن رسول الله (ص) قنت شهراًً ، قال شعبة : لعن رجالاً ، وقال : هشام يدعو على أحياء من أحياء العرب ثم تركه بعد الركوع هذا قول هشام وقال شعبة ، عن قتادة ، عن أنس : أن النبي (ص) قنت شهراًً يلعن رعلا وذكوان ولحيان.
** وعن أبي سلمَة بن عبدالرحمن ، أنَّه سمع أبا هريرة يقول : والله لأُقَرِّبَنَّ بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكان أبو هريرة يقنتُ في الظهر والعشاء الآخرة ، وصلاة الصبح ، ويدعو للمؤمنين ويلعن الكفار . رواه البخاري (797) ومسلم (676) .
قال القاضي عياض رحمه الله في شرحه : ( وفي دعائهِ صلى الله عليه وسلم على مَن دعا عليه في الحديث مِن الكفار ولعنهم : جواز لعن الكَفَرَة والدعاء عليهم ، وتعيين مَن تعيَّن مِنهم ، ولا خلاف في الدعاء على الكفرة . واختُلِفَ في الدعاء على أهل المعاصي ... ) إكمال المعلم (2/594) ط.دار الكتب العلمية .
وقال القرطبي رحمه الله في شرحه : ( ولا خلاف في جواز لعن الكفرة والدعاء عليهم . واختلفوا في الدعاء على أهل المعاصي ... ) المفهم (2/304) ط.دار ابن كثير
|