جاء في الأدب المفرد للإمام البخاري وسنن أبي دواد السجستاني وغيرهما
أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله جاري ظلمني جاري ظلمني فقال له عليه السلام أخرج متاعك فاجعله في قارعة الطريق فكان الناس يمرون والمتاع الملقى في الطريق يلفت نظرهم والرجل واقف بجانب متاعه يشعرهم أن أحداً أخرجه من داره وطرده منه فيقولون له مالك يافلان قال جاري هذا ظلمني فما يكون منهم إلا أن يسبوه ويقولون قاتله الله لعنه الله والظالم يسمع باذنيه مسبة الناس ولعن الناس له فكان ذلك أقوى رادع له عن ظلمه
لإنه سارع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا رسول الله مر جاري بأن يعيد متاعه إلى داره فقد لعنني الناس فكان جوابه عليه الصلاة والسلام
لقد لعنك من في السماء قبل أن يلعنك من في الأرض
الشاهد هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الناس الذين لعنوا هذا الظالم وما أنكر ذلك عليهم حينما وصله خبرهم من هذا الظالم حين قال لعنني الناس
|