إن فى القلب شعث لا يلمه إلا الاقبال على الله ، وعليه وحشه لا يزيلها إلا الأنس بخلونه ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ،وفيه قلق لا يذهبه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه ، وفيه نيران حسرة لا يذهبها إلا الرضا بأمنره ونهيه وقضائه ومعانقة الصير على ذلك هو وحده المطلوب ، وفيه فاقه لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والإخلاص له .. ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسشد تلك الفاقه أبداً .
|